لعل المتتبع لمسار المستشار المغربي ورئيس بلدية بني أنصار السيد يحيى يحيى سيستغب كثيرا وهو يرى أن يحيى يحيى الذي كان بالامس بطل وطني يدافع عن مغربية الثغور المحتلة يتحول اليوم إلى إقطاعي جديد وهو يضع يده بيد المستعمر كما فعل الاقطاعيين القدماء حين كانوا يلتمسون الحماية من دول أجنبية.لكن المسار الحقيقي ليحيى يحيى لا يدعوا بتاتا للاستغراب فإذا عدنا إلى بدياة الصراع بين يحيى والاسبان سنجد أنها كانت حين أقدمت الشرطة الاسبانية بمليلية المحتلة على ضربه بمنزله بعدما قام هو بتعنيف زوجته يحي يحي في صورة مع القنصل الإسبانيوضربها ليقوم بعد ذلك بلعب دور البطل وإتهام اسبانيا بالضلوع في القضية وإختلاقها من الاصل ويتحول إلى مدافع عن وحدة التراب الوطني.الحقيقة أن الامر كان يذعر الاسبان في البدء حتى أنهم توجسوا قبل الانتخابات من صعود يحيى يحيى إلى رئاسة بني أنصار وحين تم الامر بالفعل حاكوا حيلتهم للوصول إليه وكم كان الوصول إليه سهلا حيث أنه لم يرفض لقاء القنصل وهو اللقاء الذي يضع عدة علامات إستفهام كبيرة حيث أن يحيى يحيى ليس رجلا دبلوماسيا حتى يسلك قناة دبلوماسية للتواصل مع الاسبان ثم ما هو سبب اللقاء بين الاثنين؟ هل كانت مشاورات من أجل عدم التضييق على بوابة مليلية وبالتالي تبادل الخدمات بين الجانب الاسباني ويحيى يحيى؟؟ أم ان هناك أمور أكبر تدور في رأس هذا الاخير كحنينه للعودة إلى الاراضي الاسبانية التي يتقن لغتها أكثر من لغته الام الامازيغية ؟؟إن المراحل الاولى قبل ظهور يحيى كمدافع تحيلنا على أن الهالة الكبيرة التي رسمت حوله ليست واقعية والدليل الكبيرة هو صورة يحيى يحيى يستقبل رئيس الحكومة الاسبانية زاباطيروا في مليلية المحتلة