أعلنت وزارة الثقافة المغربية عن إعدادها مشروع لإنشاء متحف ومرصد يحمل إسم الرحالة أبو عبد الله محمد بن عبدالله بن إبراهيم الطنجي والمعروف ب"ابن بطوطة".وكشفت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران عن هذا المشروع خلال ندوة عن أدب الرحلة بعنوان "الرحلة العربية في ألف عام" والتي بدأت أعمالها الأحد بالعاصمة الرباط وتختتم يوم الثلاثاء.ونظم هذه الندوة المركز العربي للأدب الجغرافي "ارتياد الآفاق" ومقره بأبوظبي ولندن، ووزارة الثقافة المغربية ومجلس المغاربة المهاجرين بالخارج، وجاءت تحت شعار "اكتشاف الذات والآخر".ومن المقرر أن يضم متحف ومرصد ابن بطوطة كل تراثه المكتوب بالعربية والمترجم، وما كتب عنه، بالإضافة لضمه تجسيداً لرحلته والعالم الذي شاهده، ورصد لأدب الرحلات والرحالين.ودعا لإقامة هذا المشروع من قبل العديد من الباحثين، يأتي في مقدمتهم الدكتور عبدالهادي النازي المؤرخ المغربي في تراث ابن بطوطة، ورئيس المؤتمر العالمي السادس للأسماء الجغرافية في نيويورك منذ 1992، والذي كرر نداءه لإنشاء هذا المتحف أثناء كلمته في حفل التكريم الذي نظمته له الندوة.وقال النازي في حديث لقناة الجزيرة القطرية "ابن بطوطة وجد مكانه في القمر رغم رحيله منذ سنين، فكيف لا يجد مكانه في أرضه وبلاده التي خرج منها وعاد إليها بثروة كبيرة من المعارف والمشاهدات".وأضاف النازي، أن الهيئات العلمية العالمية التابعة للأمم المتحدة أطلقت إسم ابن بطوطة على خطوط القمر، متسائلا كيف لا نخلد ذكره بمتحف ومرصد، وكيف لا نهتم به وقد ترجمت أعماله إلى أكثر من 50 لغة"، وقال "إنه سيهب كل ما لديه من تراث ابن بطوطة لهذا المتحف".وخلال الندوة تم توزيع جوائز خصصها المركز للباحثين في التاريخ والتراث، حيث نال جائزة تحقيق المخطوطات المغربي عبدالرحيم بنحادة عن كتاب "رحلة الوزير في افتكاك الأسير"، والسوري عبدالكريم الأشتر عن "كتاب الاعتبار" لأسامة ابن منقذ، والمغربي مصطفى واعراب عن كتاب "إستيبانكو الأزموري، مغامر مغربي في أرض الهنود الحمر".أما جوائز الدراسات، ففاز بها العراقي عبدالرحمن صالح مزوري ببحث "تطور الفكر الجغرافي عند العرب والمسلمين"، وتلاه التونسي خالد النجار ببحث "غبار القارات".وفاز بجائزة الرحلة الصحفية الكاتب الفلسطيني تحسين يقين عن كتابه "برتقالة واحدة لفلسطين، رحلة كاتب فلسطيني تحت الاحتلال"، كما أحرز فلسطيني آخر هو حسين شاويش جائزة اليوميات عن كتابه "سفر بين العوالم، يوميات طبيب فلسطيني من البقاع إلى برلين".