قال البابا بنديكت الذي يحاول نزع فتيل الجدل الدائر بشأن أسقف ينكر وقوع المحرقة النازية اليوم الخميس ان "انكار هذه الجريمة المروعة أو محاولة التقليل من شأنها أمر لايمكن التسامح معه" خاصة اذا جاء من جانب رجل دين.واكد البابا أيضا وللمرة الاولى انه يعتزم زيارة اسرائيل. وقالت مصادر الفاتيكان ان الزيارة متوقعة في شهر مايو ايار القادم. وستكون اول زيارة من نوعها منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2000. وادلى بنديكت بهذه التصريحات في أول اجتماع له مع يهود منذ بدأ الجدل بشأن الاسقف المتمسك بالتقاليد الدينية ريتشارد وليامسون في اواخر يناير كانون الثاني. وينكر وليامسون حجم المحرقة ويقول انه لم تكن هناك افران غاز.وقال البابا لزعماء يهود "الكراهية والمقت للرجال والنساء والاطفال التي ظهرت في المحرقة كانت جريمة ضد الانسانية. وينبغي ان يكون ذلك واضحا لكل انسان خاصة لمن يمثلون تقاليد الكتب المقدسة."واعاد البابا الالماني الاصل التذكير بزيارته لمعسكر الموت في اوشفيتز في عام 2006 وقال في اقوى عبارات تفوه بها بشأن المحرقة النازية والعلاقات مع اليهود "أشد دعواتي حرارة هي أن تقوي ذكرى هذه الجريمة المروعة من تصميمنا على شفاء الجروح التي ظلت طويلا جدا تلطخ العلاقات بين المسحيين واليهود."وكرر البابا صلاة للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني قالها عند زيارته للحائط الغربي في القدس وطلبه الغفران من اليهود للمسيحيين الذين اضطهدوهم في القرون الماضية.واضاف من كلامه "الان اجعل من صلاته صلاتي."وكانت العلاقات الكاثوليكية اليهودية قد توترت بشدة منذ 24 يناير كانون الثاني عندما رفع بنديكت الحرمان الكنسي عن اربعة من الاساقفة في محاولة لرأب الصدع في مشكلة كنسية.وقال وليامسون انه لم يقتل في معسكرات الاعتقال النازية اكثر من 300 الف يهودي وليس ستة ملايين كما يقول المؤرخون.(الخيمة)