اعتبر سكان زنقة الأمم، حي المستشفى بآسفي، أن حريتهم وكرامتهم اللتان يكفلهما القانون أصبحتا في خبر كان، في عريضة موجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في آسفي، توصلت أسيف بنسخة منها، حيث أوضح هؤلاء السكان في عريضتهم هاته والموقعة بأسمائهم، أنهم يتعرضون إلى أضرار نتيجة انعدام الطمأنينة كباقي سكان الأحياء الأخرى، وإلى شتى الإهانات من شتم وسب والحط من الكرامة من طرف المدعو (ب،ب) حسب ذات العريضة، والذي يسكن بجوارهم بنفس الزنقة المذكورة، وبالتالي فهؤلاء السكان لا يعرفون أية راحة ليلا ونهارا، حيث إن المشتكى به مدمن على المخدرات والأقراص المهلوسة، تضيف العريضة وبعدما يتناولها يقف على شرفة منزل أسرته، ثم يبدأ بإطلاق شتى أنواع الشتائم مستعملا ألفاظا نابية تخدش الحياء العام وبصوت مرتفع، مستهدفا جميع سكان هذه الزنقة.وفي تصريحه لأسيف أكد جمال خلفي، أحد المتضررين بشكل كبير، من تصرف المشتكى به، باعتباره مجاورا لسكناه مباشرة، أنه باسم ساكنة هذه الزنقة يحملون المسؤولية للأمن، الذي لا يرغب في وضع حد لمعاناتهم بحجة أنه مصاب بمرض عقلي، و لمستشفى محمد الخامس، وبالأخص قسم الأمراض العقلية والنفسية، الذي أطلق سراحه في السابق معتبرا إياه أنه يتمتع بكل قواه العقلية، وفي ذات الوقت يحمل جمال خلفي باسم ساكنة الزنقة، المسؤولية لوكيل الملك الذي وجهت له العريضة في هذا الصدد، ومازال لم يفعل مسطرة القبض عليه، ليتساءل عن من سيضع حلا لهذا المشكل الذي يؤرق حياتهم وينغص معيشتهم، فإن كان المشتكى به مصابا بمرض عقلي أو نفسي، فعلى المستشفى أن تقوم بدورها لأنه يشكل خطرا على الساكنة، وإن لم يكن كذلك، فعلى السلطات اتخاذ التدابير اللازمة في حقه باعتباره راشدا ومسؤولا عن تصرفاته، يختم خلفي.