بعد حوالي 10 أشهور من الاعتصام الجماعي- في ظروف جد قاسية- أمام مباني شركة كورفينيك (التي تمتد على مساحة تقدر بسبعة هكتارات)، و بفضل صمود و وحدة العاملات و العمال بقيادة مكتبهم النقابي (امش) الجاد و النزيه، و بفضل وقوف المناضلين بجانبهم، و بفضل التعريف الإعلامي الواسع بقضيتهم العادلة الذي قامت به العديد من الصحف الوطنية (الصباح، ليبيراسيون، بيان اليوم، النهج الديمقراطي، الأحداث المغربية...)، و رغم مناورات المسؤول الأول على تدبير الشركة، فقد تمكن الضحايا من كسب أهم جولة في نضالها المشروع ضد إحدى أغني اسر الدارالبيضاء الكبرى التي لها سوابق في تشريد المئات من العاملات و العمال (البريك بالمحمدية، صوماروبيني بنفس المدينة...) و في خرق القوانين الجاري بها العمل في ميدان الشغل. و هكذا أصدرت المحكمة التجارية بالدارالبيضاء حكمها يوم 21 يوليوز 2008 الذي يقضي بفتح مسطرة التصفية القضائية في حق الشركة، و فتح مسطرة التسوية القضائية، و تعين قاضي منتدب في المسطرة، و تعيين سنديك. يعتبر العمال و العاملات بشركة كورفينيك هذا الحكم خطوة حاسمة على طريق استرجاعهم لحقوقهم المهضومة. الملحوظمة: من خلال افتحاص ممارسات مالكي كورفينيك ، يتضح أن العائلة تفضل "مغادرة" قطاع الصناعة و التعاطي لقطاعات "أكثر ربحا" مثل العقار، و الخدمات، و الاستثمار في بلدان الخليج و كل هذا يتم على حساب العمال و العاملات الذين شيدوا بعرقهم ثروة ألأسرة المليارديرية. المحمدية في 19 غشت 2008-08-20