بعد النجاح الباهر الذي حققته مجموعة صاغرو بقيادة الرئيس الروحي الفنان الخطاط الشاعر مبارك العربي باصدارها لالبومها الاول "موحا" هاهي المجموعة في ظرف قياسي جدا تستعد لطرح البوم جديد لها اعتبره رئيس المجموعة مبارك العربي على انه "جاء,أي الالبوم , كاجابة سريعة للاحداث السياسية المؤلمة التي عرفتها الساحة الجامعية من خلال الهجمات الشرسة و الاعتقالات التعسفية و المحاكمات السياسية التي كانت الحركة الثقافية الامازيغية بالجامعة المغربية هدفا لها و من خلال كذلك الاحداث الدامية "تاكرست تابركانت "Tagrest taberkant التي شهدتها بومال ن دادس يناير الماضي بالاظافة الى الاحداث الاخرى التي طبعت الساحة و القضية الامازيغية بجل بلاد تمازغا .كما ان الالبوم كذلك جاء نزولا عند رغبة الجمهور الكبير داخل تمازغا و خارجها باوربا و امريكا و استراليا و الذي يراسلنا باستمرار طلبا للاخبار حول جديد المجموعة .معطيات بشكل مباشر او غير مباشر كانت وراء العودة السريعة بالالبوم الثاني .و يضيف كذلك ان "الفنان الذي لا يجيب و لا يتجاوب مع مستجدات قضيته و قومه لا يستحق ان يكون فنان بل ليس بفنان على الاطلاق". و يقع الالبوم الذي عنونته مجموعة صاغرو ب" تليلي " في ...اجزاء او مقطوعات "سليمان او علي Sliman u Σli""انسافAnassaf ""كراغ يان واوالGragh yan wawal "امغناسAmghnas""تماراTamara""تاكرست تبركانتTagrest taberkant""تاريرTarir""ايهايAyhay !" و" نكين Nekkin ".فالجزء الاول "سليمان او علي " بمثابة تكريم و تعظيم لمناضل الحركة الثقافية الامازيغية موقع امتغرن سليمان او علي من بين ضحايا العنف الممنهج بالجامعة المغربية و الذي حكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا الى جانب مناضلين اخرين بامتغرن و بامكناس على اثر مقتل طالب ضحية العنف الجامعي .و المقطع عموما يحكي تفاصيل الحدث و يمدح خصال المناضل سليمان اوعلي و كيف غدر به من طرف اعداء القضية الامازيغية.اما المقطع الثاني"انصاف" و السادس"تارير" فقد حاول الفنان امبارك اولعربي من خلالهما ان يفضح على انغام القتارة ما تعجز الاقلام التعبير عنه ,المكائد و العراقيل التي تترصد له في مشواره الفني و لكل مناضل للقضية و من طرف اعداء القضية الامازيغية .و هذا حال كل سائر على درب النضال في البداية قد يواجهونك ثم ينبذونك و يهمشونك و يتهمونك بالعمالة و الخيانة ...لكن في النهاية تنتصر .فالمناضلون لا يولدون مناضلون بل يصنعون بالعنف و القساوة و المعاناة.وقد يفعل بك ايادي و عملاء المخزن ما لا يستطيع باجهزته فعله لالاف السنين .اما المقطع الثالث"كراغ يان واوال" و السابع "ايهاي" فهما على شكل خطاب شبه حوار موجه الى المسؤولين على معاناة الامازيغ و الذين يعرقلون مسيرة القضية الامازيغية باسم الاخوة و الوحدة في مسعا منهم الى جعل القضية قضية كل جيل .مقطع لا يخلو كذلك من فضح خيانة اعداء القضية لدماء الريف و الاطلس و صاغرو و ايت باعمران ...فيما ياتي المقطع الرابع لتكريم و الاشادة بمناضلي و مناضلات نسيقية ايت غيغوش في نضالاتهم التاريخية بالجنوب الشرقي كحركة استطاعت ان تقود جماهير الجامعة للاحتجاج في القرى و المداشير و ان تعبا شيوخ و اطفال و نساء الجنوب الشرقي للتضاهر في الشارع و مطالبتهم بالحقوق الشرعية للقضية الامازيغية اول مرة في تاريخ المغرب و المنطقة .و من خلال المقطع حاول مبارك العربي ان يقنع امهات المناضلين و المعتقلين السياسيين ان ابتاؤهن ابطال تاريخيين و ليسو مجرمين او خونة تكذيبا لمزاعم اعداء القضية القدماء و الجدد الذين نالوا قسطهم من النقد اللاذع الساخر احيانا كل في مركزه . و بنفس الايقاع و الاسلوب استهلت مجموعة صاغرو المقطع الخامس للوقوف على حجم و درجة معاناة الانسان الامازيغي من جراء سياسات الحكومات التي همشته و اقصته في أي معادلة تنموية جادة .فيما جاء مضمون المقطع السابع ليكرم ابطال انتفاضة بومال ن دادس التاريخية , المعتقلين السياسيين للقضية الامازيغية .فكل كلمة في هذا الالبوم مهداة لتشفي غليل و قساوة كل قلوب الامهات التي عانت من اعتقال و سجن فلذات اكبادهن و الى كل روح ارهبت ليلة الخميس الاسود .اخيرا تكريما و اعترافا لرائد و مؤسس اعمدة الاغنية الامازيغية الملتزمة الجادة بالجنوب الشرقي الفنان التشكيلي و الكاريكاتوري و الشاعر محمد ملال ,فقد ابى مبارك العربي الا ان يهدي له مقطع من كلمات محمد ملال سبق و ان ادرجه هذا الاخير في البومه الخامس على طريقة مبارك عشق الكلمات التي تعبر عن مدى ارتباط الفنان ,الانسان الامازيغي ,بارضه و بلدته و مسؤوليات الفنان تجاهها بالرقي بها عاليا و رد الاعتبار لكل شبر منها و اعادة الابتسامة التي شوهها التهميش و الاقصاء الى شفاه الامازيغ المتحصنين بالجبال من التعريب و التغريب .