إندمجت خمسة أحزاب مغربية صغيرة من الوسط في حزب جديد اطلق عليه اسم "الاصالة والمعاصرة" ويعد بين قيادييه فؤاد عالي الهمة، الرجل السياسي المقرب من الملك محمد السادس، كما اعلن الحزب الجديد الجمعة في بيان.وجاء في البيان أن "خمسة تنظيمات حزبية قررت ان تندمج داخل تنظيم حزب جديد يحمل اسم حزب الاصالة والمعاصرة، وهي الحزب الوطني الديموقراطي وحزب العهد وحزب البيئة والتنمية وحزب رابطة الحريات وحزب مبادرة المواطنة والتنمية". واضاف ان "فعاليات اخرى وشخصيات وطنية انضمت الى هذه المبادرة الشجاعة التي تعتبر تحولا مهما في المشهد الحزبي ينم عن وعي كبير بالمسؤولية ويعطي الدليل على ان الدينامية التي تعرفها الحياة السياسية الوطنية ماضية لا محالة في الاتجاه الصحيح".وتولى فؤاد عالي الهمة في الحزب الجديد منصب "نائب الامين العام عضو لجنة العلاقات العامة" في حين تولى منصب الامين العام الناشط الماركسي سابقا حسن بنعدي.واعلن مسؤول في الحزب ان اول مؤتمر لهذا الحزب سيعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر.وكانت نوايا عالي الهمة خلال الاسابيع الاخيرة موضع اهتمام عدة احزاب منها الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية وحزب العدالة والتنمية الاسلامي اللذين اعربا عن خشيتهما من ان تدعم الدولة التشكيلة الجديدة على حسابهما.وكان عالي الهمة الذي تخرج مع الملك محمد السادس من المعهد الملكي في الرباط وزير داخلية مفوضا قبل ان يستقيل ليترشح في الانتخابات التشريعية عام 2007 في منطقة الرحامنة شمال مراكش.وأضاف البيان أن الحزب تأسس "تجاوباً مع العرض السياسي الذي تقدمت به حركة (التي يتزعمها عالي الهمة) قصد المساهمة في تأهيل الحقل السياسي الوطني والعمل على تجاوز واقع البلقنة التي يعرفها المشهد الحزبي".زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي يدعم النظام الملكيعلى صعيد آخر، أعرب زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي الاسلامي عبد الاله بنكيران عن دعمه القوي للنظام الملكي، معتبرا ان المغرب بات ناضجا للنظر في تفويض سلطات الملك.واعلن بنكيران في حديث نشرته صحيفة الصباح الجمعة أن "المغاربة في حاجة الى ملك قوي (...) وبالنسبة لي الدولة هي الملكية، وسادعم دائما الملكية"، نائيا بنفسه عن الذين يعتقدون ان "الملك يجب ان يتربع على العرش دون ان يحكم".واضاف "اعتقد ان المغرب بلغ مرحلة تفويض السلطات. وبرأيي لا يريد الملك احتكار كافة الملفات الشائكة والمعقدة"، مؤكدا ان "من مصلحة المملكة تفويض بعض الملفات، لكن ذلك يجب ان يتم بعد موافقة جلالته في الوقت المناسب".كذلك أكد أن برنامج حزبه لا يحتوي على "اي اشارة إلى إقامة الشريعة"، مضيفا "ان المغربي ينتظر مني أن أوفر له وظيفة وليس أن أمنعه أن يتردد على الحانة".واقترح زعيم حزب العدالة والتنمية لاول مرة تحالفا مع الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية (يسار) في الانتخابات البلدية المقررة عام 2009.وقال "لا يمكن الاستخفاف بحزب مثل الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية، إنه ما زال حزباً كبيراً أصيلاً وقوياً تاريخياً".وقال إذا دعمت الحكومة حركة سياسية يقودها فؤاد عالي الهمة وزير الداخلية السابق "فسيكون من المعقول أن نعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية وأي حزب آخر يرفض الظلم".وانتخب بنكيران رئيسا لحزب العدالة والتنمية الشهر الماضي. واصبح حزبه ثاني تشكيلة سياسية من حيث عدد المقاعد في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية عام 2007.(الخيمة)