يسعد فضاء الدارالبيضاء للحوار اليساري لدعوتكم للحضور للقاء دراسي حول :- محور التحولات والتمثل الشبابي للعمل السياسي وللأحزاب السياسية- محور التحولات السوسيوسياسية ما بعد انتخابات شتنبر 2007يوم السبت 21 يونيو 2008 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقر المركزي للحزب الإشتراكي الموحد الكائن بزنقة أكادير إقامة الماريشال أمزيان – البيضاء.و ذلك بحضور مجموعة من الباحثين و الأساتذة في مجالات السوسيولوجياورقة تفنية حول "واقع التحولات السوسيوسياسية لمغرب ما بعد انتخابات شتنبر 2007" بتاريخ يوم السبت 21 يوينو 2008 على الساعة الثالثة بعد الزوال بالمقر المركزي للحزب الإشتراكي الموحد ، سينظم فضاء الدارالبيضاء للحوار اليساري لقاء دراسيا حول واقع التحولات السوسيولوجية المجتمعية و يتعلق الأمر بتنفيذ إحدى التوصيات الصادرة عن المائدة المستديرة التي سبق للفضاء أن نظمها حول "ما معنى اليسار اليوم ؟".ما الفائدة اليوم من العودة للسوسيولوجي ؟ وهل هناك حاجة ما موضوعية تملي هذه العودة لمقاربة أساسا التحولات السوسيوسياسية ؟ لقد سبق لبول باسكون أن قال " أن عالم الاجتماع ينبغي أن يكون ذاك الذي تأتي الفضيحة عن طريقه " ، وذلك يعني أن السوسيولوجيا تتوخي في نهاية المطاف الفهم الموضوعي معطيات الواقع بعيدا عن الروتشات التجميلية التي تخفي حقائق الأشياء كما هي ، لا كما نتصورها أو كما نرغب فيها . في انتظار أن تتوفر الشروط و الإمكانات التي تسمح لنا بالتعمق أكثر في قضايا و إشكالات التحولات السوسيولوجية في المجتمع المغربي عبر أيام دراسية أو ملتقيات وطنية...سنكتفي في هذ ه المناسبة بمعالجة محورين أثنين ، نعرض لكم بعض عناصر التفكير فيهما و ندعوكم للحضور للمشاركة معنا في تفكير جماعي بغية الاقتراب أكثر لفهم مغرب اليوم.لقد كشفت انتخابات شتنبر 2007 ، أن المغرب تغير كثيرا ، وأن ما مورس من سياسات وخطط ، وأن تطور وسائل التواصل ، وأن العملية التعليمية – بغض النظر عن مستواها – قد أحدثت تحولات عميقة في المجتمع المغربي وفي بناه السياسية والثقافية وفي منظومة القيم والسلوك العام أو الجمعي خاصة في أوساط الشباب، العودة للسوسيولوجي ، عودة لفهم ماذا وقع بالضبط في هذا الإطار نقترح القضايا التالية للمناقشة :محور التحولات والتمثل الشبابي للعمل السياسي وللأحزاب السياسيةيتضمن هذا المحور القضايا التالية :-هل الشباب عازف عن السياسة بشكل عام ؟ أم هو عازف عن ممارسة سياسة معينة ؟ ، كيف يتمثل الشباب السياسة اليوم ؟ وكيف ينظر للأحزاب ؟-كيف نقيم سلوكيات الشباب اليوم ؟ وأين نموقع نشاطات الشباب في مجالات من مثل : الموسيقي ، الأنترتيت ( المدونين علي وجه التحديد ؟)ّ محور التحولات السوسيوسياسية ما بعد انتخابات شتنبر 2007 :نقترح مناقشة التحولات السوسيو سياسية ، علي ضوء انتخابات شتنبر 2007 ، لقد شكلت هذه الانتخابات زلزالا سياسيا بكل ما للكلمة من معني ، فهي من جهة أبانت علي ما يمكن اعتباره فقدان الثقة في السياسة والسياسيين ، ومن جهة كشفت عن اقتناع واسع بعدم جدية النسق السياسي المغربي وعن محدودية اللعبة السياسية .إن الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا الإطار يمكن إجمالها في :بعد إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة ، وبعد إقرار مدونة الأسرة ، وبعد التوسع النسبي للحريات ... هل الأمر يتعلق بمتغيرات داخل الاستمرارية ؟ أم العكس هو الصحيح ؟ إذا كان من الصعب إنكار وقائع سوسيوسياسية ، لكن طرح أسئلة حول أفاقها وحالها أمر بالغ الأهمية .هل الرهانات التي صاحبت المغرب منذ التسعينات والتي اتخذت لنفسها مسميات متعددة ، انتقال ديمقراطي .. تحول ديمقراطي .. مغرب ممكن ..لها صدي في بنية المجتمع ؟ هل مات المخزن كما روج لذلك ؟ هل نحن وبالوقائع السياسية التي كشفت عنها الانتخابات الأخيرة ، ما يؤكد أن الانتقال أو التحول قد حدث ؟ هل هناك قطائع صارمة واضحة مغ المخزن العتيق ؟ أم أن هناك انتقال ديمقراطي مشوه معطوب داخل ما يسميه بعض الباحثين بنسق الاستمرارية أو إعادة الإنتاج ؟ ما موقع مفاهيم محددة من مثل : المفهوم الجديد للسلطة ، العهد الجديد ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المغرب الممكن ، المشروع الديمقراطي الحداثي ... في بنية المجتمع ، هل هذه المفاهيم لها موقع ملموس عيني ؟ أم أن النخبة تروج لما يردده وما يوزعه علي نطاق واسع صناع القرار ؟ أخيرا ، أين نموقع النقاش الجاري اليوم حول ما يصطلح عليه عند البعض بالوافد الجديد و عند البعض الآخر بحزب الدولة ؟ هل هناك حقا إرادة للتحكم و إعادة تشكيل المشهد السياسي ؟ أم أن الأمر مجرد تهريب مشاكل أحزاب لم تعد قادرة على التدجديد ؟البيضاء ، في 13 يونيو 2008.