ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية اليوم الاثنين أن إسرائيل على استعداد للإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين ومعهم عميد الأسرى سمير القنطار وتسليم جثث عشرة مقاتلين من حزب الله مقابل تسليمها الجنديين اللذين أسرهما الحزب في 2006.وبين المعتقلين في إسرائيل الذين قد يتم الإفراج عنهم سمير القنطار الذي حكم في 1980 بالسجن 542 عاما بعد إدانته بقتل مدني إسرائيلي وابنته إضافة إلى شرطي إسرائيلي في 1979 في نهاريا شمال إسرائيل، كما اوضحت الإذاعة. وفي المقابل، تطلب إسرائيل استعادة جندييها ايهود غولدفاسر والداد ريغيف اللذين اسرهما حزب الله في 12 تموز/ يوليو 2006 في عملية اسفرت ايضا عن مقتل ثمانية جنود اسرائيليين.وتذرعت اسرائيل بهذه العملية لتشن على لبنان حربا من 12 تموز/يوليو 2006 وحتى 14 اب/ اغسطس 2006 ما الحق به اضرارا بشرية ومادية فادحة.واوضح مسؤول اسرائيل رفض الكشف عن هويته ان الطرفين يبدوان على استعداد لتقديم تنازلات. وكان بدا ان حزب الله عدل عن المطالبة بالافراج عن معتقلين فلسطينيين في حين وافقت اسرائيل على فكرة الافراج عن سمير القنطار قبل الحصول على "معلومات ملموسة" حول مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي اسر في 1986 في لبنان واعتبر في عداد المفقودين، كما اضاف هذا المسؤول.وفي بيروت، افادت عائلة الاسير اللبناني في السجون الاسرائيلية سمير القنطار وكالة فرانس برس الاثنين ان هناك "اشارات ايجابية" إلى قرب الإفراج عن القنطار وأسرى آخرين لا يزالون في سجون الدولة العبرية.وقال بسام، شقيق القنطار الذي يعتبر عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، "تم إبلاغي ان أمرا ايجابياً سيحصل لشقيقي ولجميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية في غضون شهر". وأضاف "هناك إشارات ايجابية على هذا الصعيد".من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين ان تحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية سيكون "قريبا جدا".وقال نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في "عيد المقاومة والتحرير"، اي الذكرى الثامنة لانسحاب إسرائيل من الجنوب في 25 ايار/ مايو 2000، إن "الأسرى وعدنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير واخوة سمير بينكم".وتعود آخر عملية تبادل بين الجانبين إلى تشرين الاول/اكتوبر 2007، وشملت اسيرا لبنانيا واحدا هو حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من حزب الله في مقابل جثة مستوطن اسرائيلي ومعلومات عن "قضايا انسانية" تتعلق بالطيار الإسرائيلي رون اراد.