وصل الاسرى المحررون الى الاراضي اللبنانية في الناقورة مساء يوم الأربعاء 16 يوليوز 2008 في اطار عملية التبادل وهم سمير القنطار - ماهر كوراني - حسين سليمان - محمد سرور - خضر زيدان. ونقلت محطة تلفزيون المنار صور عبور قافلة من سيارات الاسعاف ترفع علم المنظمة الدولية معبر الناقورة حيث كان يقف وفيق صفا المسؤول في حزب الله عن لجنة الارتباط والتنسيق. والاسرى المحررون الخمسة هم عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار، العضو في جبهة التحرير الفلسطينية الذي حكم عليه في اسرائيل في 1980 بالسجن 542 عاما واربعة عناصر من حزب الله اسرتهم اسرائيل في معارك حرب صيف 2006 وهم خضر زيدان وماهر كوراني ومحمد سرور وحسين سليمان. وبدأت اسرائيل وحزب الله الاربعاء عملية تبادل اسرى ورفات بينهما حيث سلم الحزب الشيعي اسرائيل جثتي اثنين من جنودها كان خطفهما في العام 2006 وبدأ بتسلم رفات نحو 199 مقاتلا لبنانيا وفلسطينيا ومن جنسيات عربية اخرى. وبموجب صفقة التبادل يتسلم حزب الله ايضا خمسة اسرى لبنانيين تفرج عنهم اسرائيل بعد تأكدها من رفات جندييها. وقال وفيق صفا المسؤول في حزب الله عن لجنة الارتباط والتنسيق لعملية مفاوضات التبادل لقناة المنار الناطقة باسم حزب الله في الناقورة قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية نقوم الان بتسليم الجنديين اللذين اسرتهما المقاومة وبقي مصيرهما مجهولا حتى اللحظة رغم الحرب التي شنتها اسرائيل (2006) لاستعادتهما ورغم الضغوط الدولية لكشف مصيرهما . وظهر على شاشة التلفزة نعش الجندي الاول تلاه نعش الجندي الثاني يتسلمهما الوسيط الالماني غيرهارد كونراد وفيهما جثتا الداد ريغيف وايهود غولدفاسر. في المقابل، كان يوماً اسوداً بالنسبة للكيان الصهيوني، الذي تسلم جثتي الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله. وكان سلّم عند الساعة التاسعة بتوقيت لبنان، رئيس لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، الجثتين الى الصليب الاحمر، الذي اجرى بدوره فحوصات الحمض النووي على رفاتهما، حيث تطابقت مع جثتي الجنديين الاسرائيليين. وكان صرح صفا انه قد بدأ تنفيذ عملية الرضوان بتسليم الاسيرين الاسرائيليين الى الصليب الاحمر، والذي بقي مصيرهما مجهولا حتى لحظة تسليمهما، بالرغم من الحرب التي شنّت على لبنان والضغوطات التي مورست على حزب الله. وبإتمام عملية الرضوان، تكون المقاومة كسرت بصمودها محرمات العدو القاضية بعدم اطلاق عميد الاسرى سمير القنطار بدعوى انه مدان بقتل اسرائيليين، وبعدم مبادلة جثث الاسرائيليين بأحياء عرب، وبوقف عملية التبادل حتى توضيح مصير رون اراد.