أصدر الملك محمد السادس عفوا، أمس الجمعة، عن "معتقل الملوك الثلاثة" محمد بوكرين (73 سنة) الذي كان قد اعتقل وحوكم بتهمة " إهانة المقدسات" بعد حضوره وقفة تضامنية ببني ملال مع معتقلي فاتح مايو الماضي، حيث حكم عليه ابتدائيا بسنة سجنا نافذة قبل أن تضاعف محكمة الاستئناف المدة المحكوم عليه بها إلى ثلاثة سنوات سجنا نافذة. وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصة جاء فيها "أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس عفوه على17 شخصا توبعوا في إطار تظاهرات فاتح مايو 2007. وقد كان ثمانية أشخاص ممن استفادوا من هذا العفو رهن الاعتقال، فيما توبع التسعة الآخرون في حالة سراح مؤقت. وقضى محمد بوكرين فترات طويلة رهن الاعتقال بالعلاقة مع أنشطته السياسية، وكان أول عهد له بالسجون سنة 1960 في عهد الملك محمد الخامس، بعد مشاركته في التمرد المسلح الذي قاده القائد البشير، حيث قضى سبع سنوات في السجن. وفي عهد الراحل الحسن الثاني، اعتقل إثر أحداث مولاي بوعزة سنة 1973، وفي سنة 1981ثم في سنة 1983 اعتقل للمرة الثالثة والرابعة على خلفية الصراعات الداخلية للاتحاد الاشتراكي، مرة بتهمة العصيان المسلح ومرة باسم الاحتلال غير المشروع لمقرات حزبية وأخيرا بتهمة "المس بالمقدسات". ويأتي العفو الملكي أياما بعد أن كشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال أن "معتقل الملوك الثلاثة" محمد بوكرين" يحتضر في صمت بالسجن المدني لبني ملال ، جاء ذلك بعد زيارة قام بها رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال ومنسق لجنة الخروقات بالفرع للوقوف على الحالة الصحية لمحمد بوكرين.