أنارت الشهب الاصطناعية مساء يوم الاثنين 31 مارس 2008 سماء حاضرة المحيط أسفي في لوحات رائعة، احتفاءا بزوارها و ضيوفها المغاربة و العرب الأشقاء، و كدا الأجانب الذين حضروا للمشاركة في مهرجان الفيلم الفرانكفوني في نسخته السادسة " أضواء أسفي ". فنانون ومبدعون و مخرجون و ممثلون كبار و نقاد و إعلاميين نساءا و رجالا من مختلف الجنسيات و الأجيال في رحاب أسفي المضيافة، التي فتحت أبوابها هذا الأسبوع لأهل الفن و الإبداع، من أجل تبادل الثقافات و ربط الحاضر بالماضي ليقف الجميع عند ذكرى التأسيس للسينما، حيث كانت نقطة البداية من أسفي . المدينة التي كانت و لازالت منفتحة على العالم ، مدينة ديبلوماسية سكنها السفراء و القناصل مثل غيوم بيرار الذي مثل هينري الثالث لدى المولى عبد الملك و جورج هورست قنصل الدانمارك .و معلوم أن هذه الدورة التي تعرف مشاركة سينمائيين من حوالي اثني عشر بلدا، تصادف الذكرى الذهبية للسينما المغربية حيث خمسون سنة قد مضت على ولادة " الابن العاق " لمحمود عصفور. أول فيلم مغربي لهذا المخرج الأسفي الذي تم اختيار هذه الدورة تخليدا لذكراه، على إيقاع جائزة من الذهب الخالص " العصفور الذهبي " . كما يعد مهرجان " أضواء أسفي " مهرجان كل الأعمار و الأذواق حيث يتضمن سينما الأطفال و الشباب إلى جانب سينما الكبار ، ويشتمل على أفلام الفرجة للجمهور الواسع و أفلام ترضي أذواق النخبة أو سينما المؤلفين عبر عروض ستقام بمختلف قاعات العرض بالمدينة إضافة إلى ورشات التكوين و التمثيل و التصوير. و بهذه المناسبة أعربت وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران من خلال كلمت خصت بها " الجريدة"، عن سعادتها و هي تقف بأسفي المضيافة التي تفتح ذراعيها لاحتضان مهرجان السينما الفرونكوفونية للمرة السادسة، الشيء الذي يبرهن مدى تفاني المسؤولين بأسفي على العطاء و تقوية الرصيد الثقافي و الفني و التربوي و الإشعاعي من خلال هذه التظاهرة ، كما حيت الجمعية على المجهودات المبذولة و التي تقدم إشارات واضحة تذل على التألق المتواصل . وقد عرف حفل الافتتاح الذي احتضنته قاعة الأفراح بأسفي مساء الاثنين المنصرم، تقديم لوحات فنية احتفاءا بالحضور. كما تم تكريم فنانين متألقين في سماء الفن السابع، وعلى رأسهم الفنان السوري أيمن زيدان و المصري حسن حسني و الوزيرة ثريا جبران و المخرج السنيمائي غنجا و مدير المركز المغربي للسينما ، كما ستعرف أيضا هذه الدورة تكريم نجمة مصر الأولى الفنانة " نبيلة عبيد" . ومن جهته أعرب الفنان أيمن زيدان في كلمته، عن اعتزازه وفخره بتواجده بالمغرب و بأسفي، معتبرا أنه في بلده دمشق حيث لافرق بين البلدين. و أشاد بالجهود المبذولة التي تبرز الاهتمام المتزايد بالسينما العربية . و بدوره أكد النجم حسن حسني، عن مدى فخره بالتفاعل الحاصل بين الشعب المغربي و الفن السابع ،من خلال تذوقه للإبداع الفني بشكل ايجابي، و العمل على تطوير المهرجان من سنة لأخرى .