بعد سلسلة من شرائط الفيديو التي تم بثها في موقع يوتوب حول ارتشاء بعض رجال الدرك الملكي، انتشرت في المغرب ظاهرة "القناصة" تصطاد كل حراس الطرقات من رجال الدرك، والشرطة، والجمارك لتضبطهم في حالة ارتشاء.وهكذا ظهرت بعض الأشرطة تحمل توقيع "قناص ناظور" تظهر بعض رجال الجمارك في معبر الناظور ومليلية يجمعون بغض الإتاوات على بعض السائقين، ربما بمناسبة عاشوراء أو بمناسبة التقارير التي تصدرها بعض المؤسسات الدولية حول عدة جوانب سلبية من السياسات الرسمية بالمغرب. واليوم تطل علينا أشرطة تحمل توقيع"قناص طانطان" من موقع "يوتوب" (الله إتوب) تظهر بعض رجال الأمن يتسلمون أشياء من سائقي بعض السيارات والشاحنات نظنها قطعا نقذية صالحة للتداول في المغرب. وبالمقابل علمنا أن إدارة الدرك الملكي وضعت في مجموعة من نقط المراقبة "قناصين" مجهزين بكاميرات خاصين بها مختفين في سيارات ليس لضبط رجال الدرك الملكي في حالة ارتشاء، ولكن لضبط السائقين الذين يرتكبون مخالفات ويحاولون ارتشاء رجال الدرك الملكي ليختلط الحابل بالنابل ولانعرف من السابق للوجود: الدجاجة أم البيضة؟حقيقة ليس هذا هو السؤال المهم. الأهم من كل ذلك: لدينا واقع فاسد، وأفراد فاسدين، ومؤسسات فاسدة. كيف يمكن معالجة الوضع؟ ومن يعلق الجرس؟ واقع يسائل كل واحد منا في هذا البلد العزيز.وللإشارة،فقد صور أحد المشعوذين المعروفين بوجدة والممارس للنصب بربوع الجهة الشرقية،شريط فيديو مشكوك في صحته سنة 2005 لبعض رجال الدرك الملكي التابع لإقليم تاوريرت،في وضعية لايحسدون عليها،وأصبح يمارس بواسطته النصب على بعض ضحاياه من البسطاء،والذي استعان للإيقاع بهم ببعض الأخبار المخدومة التي تصب في مصلحته ومصلحة بعض رجال السلطة الذين يقدمون له الحماية والمساندة المنشورة بجريدة جهوية معروفة صادرة من وجدة زيادة على نشر خزعبلاته كذلك بجريدة إلكترونية بوجدة..كما قدم نسخا لذلك الشريط لعدة جهات أمنية مغربية وكذا أجنبية،ويحاول منذ تاريخ تصويره لذلك الشريط تسويقه إعلاميا بواسطة أحد رجال الإعلام بالجهة الشرقية،مستعملا الترغيب والترهيب زيادة على ممارسات دنيئة قرر معها الصحافي تسجيل شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بوجدة لولا التهديدات التي تلقاها مؤخرا من أطراف مجهولة.هذا وصرح لنا الصحفي بأنه أصبح مهددا في شرفه وحياته وعائلته ممن يعتقد جازما أنهم من أتباع النصاب المعروف ببيعه لأدوية الحشرات وسراق الزيت في بداية عهده بالأسواق الأسبوعية للجهة الشرقية،وبفضيحة السرقة المشهورة بمخيم الجماعة القروية لرأس الماء بالناظور....