عرفت ثانوية وادي الذهب التأهيلية في السنوات الأخيرة تقدم كبير في الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية وذلك ناتج عن مجهود كبير تبدله الإدارة والأساتذة والأندية وجمعية أباء وأولياء التلاميذ في البحث عن المواهب وصقلها وتنمية روح الإبداع لديها، ومن ابرز الانجازات التي حققتها المؤسسة في السنة الماضية:الفوز بالجائزة الأولى في الشعر باللغة الفرنسية على الصعيد الدولي والتي عادت للتلميذة شكراني بشرى الأولى باك آداب، وإنتاج ديوان شعري باللغة الفرنسية،و وإنتاج ديوان شعري آخر باللغة العربية، بالإضافة لأنشطة كثيرة في جميع الميادين. وتجدر الإشارة هنا إن المسؤولون في النيابة الإقليمية بادروا إلى توجيه رسائل الشكر والتقدير إلى المؤسسة والأساتذة المؤطرون لهذه الأنشطة،وبهذا الدعم المعنوي واصل أطر المؤسسة البحث عن المواهب في هذه السنة 2007/2008. وأول الغيث هو سيطرة ثانوية وادي الذهب التأهيلية على جميع الجوائز في مبارة كتابة القصة القصيرة باللغة الفرنسية حول موضوع "وجدة ؛ مدينتي وطفولتي". المنظمة من طرف الجمعية المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية والمعهد الفرنسي الثقافي للجهة الشرقية.وتم توزيع الجوائز بالمعهد الفرنسي بوجدة وحضر هذا الحفل الذي قرأت فيه النصوص الفائزة، مدير المؤسسة الأستاذ أحمد البوشيخي،و المؤطرة ومربية الأجيال التي تربى على أيديها عدة أطر مغربية يدينون لها بالوفاء لفهمهم لغة موليير وليس تعلمها فقط،الأستاذة أمينة بوبقرات التي ضحت ومازالت من أجل اكتساب المهارات اللغوية بكل تفاني ونكران ذات،و رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ الأستاذ أحمد حطاب،و مراسل جريدة الصدى التربوي بالمؤسسة الأستاذ عمرو مرداني،و أساتذة وتلاميذ من الثانوية.وخلال هذا الحفل تم تكريم الأستاذة المؤطرة للتلميذات الفائزات.وهذا الجدول يبين الجوائز المحصل عليها:1الشارف سارة السنة الأولى باك علوم رياضية 1er Prix.شكراني بشرى السنة الثانية آداب عصرية Prix d'honneur.الحراق سمية جدع مشترك علوم 3 Prix de la Francophonie.علا فوزية جدع مشترك علوم 3 Prix de la Médiathèqueبهادي سمية جدع مشترك علوم 3 Prix de sélectionمحرشي فاطمة الزهراء جدع مشترك علوم 3 Prix de sélectionهاشمي أمينة جدع مشترك علوم 3 Prix de sélectionالأستاذة المؤطرة: أمينة بوبقرات أستاذة اللغة الفرنسية وعلاقة بالموضوع ف"إن للغة الفرنسية مكانتها و ثقلها داخل المنضومة التعليمية ومن خلالها بالأضافة إلى الأنجليزية يمكن لطلاب العلم و المعرفة الغوص في أعماق العلوم والثقافات الغربية التي تصنع الحضارات و التاريخ المعاصرقبل أن يطفوا الى السطح أطرا وعلماء كبارا."فقد أقامت مؤخرا جمعية مدرسي اللغة الفرنسية بوجدة بتنسيق مع المعهد الفرنسي للشرق بمقر المعهد حفل توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين في المسابقة الأدبية التي أجريت لاختيار أحسن نص قصير يتناول إحدى معالم مدينة وجدة العتيقة. وقد فاز في هذه المسابقة الأدبية إثنا عشر تلميذ وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بوجدة . وبعد كلمة الإفتتاح التي ألقاها كل من مدير المعهد الفرنسي و رئيس جمعية مدرسي اللغة الفرنسية اللذين رحبا بالحضور وثمنا المشاركة القيمة للتلاميذ المتفوقين ، تقدم الفائزون بقراءة نصوصهم أمام الجمهور الحاضر الذي استمتع بالأسلوب اللغوي التي صيغت به تلك الشذرات الأدبية.ومن اللافت للنظر أن كل النصوص كتبت باللغة الفرنسية باستثناء نص واحد حرر باللغة العربية من إنتاج تلميذة بثانوية عبد الخالق الطريس الإعدادية وقد تناول بالوصف الدقيق إحدى الأماكن التاريخية التي مازالت محفورة في ذاكرة سكان مدينة وجدة ، إنه حمام "التكاتك" ، وقد نال هذا النص العربي إعجاب الحضور نظرا للأسلوب الهزلي الذي صيغ به. ثم تقدم بعض مدراء المؤسسات التعليمية لتسليم الجوائز على المتفوقين ليختتم الحفل بتنظيم حفل شاي على شرف المدعوين. غير أن المفارقة الغريبة في هذا اللقاء هو غياب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، فلا يعقل أن ينظم حفل لفائدة التلاميذ المتفوقين في هذه المسابقة دون حضور المسؤول الأول عن التربية والتعليم بالمدينة ، لأن تواجده في مثل هذه اللقاءات هو دعم وسند لأجيال المستقبل ووقوف على مستوى التلاميذ وعلى مردودية المؤسسات التعليمية التابعة له. على كل نتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات الثقافية في مختلف الفضاءات حتى يعاد لدينة الألف سنة بريقها العلمي والثقافي الذي فقدته منذ عقود من الزمن. وللإشارة،فقد حصدت ثانوية واد الذهب التأهيلية على أغلب الجوائز وذلك للتأطير الجيد والجاد الذي خضعوا له من لدن الأستاذة المقتدرة العاملة في صمت السيدة بوبكرات مدرسة اللغة الفرنسية والتي كرمها المعهد أيضا بتسليمها جائزة اعتراف على مجهوداتها التي لا تقدر بثمن.