خاضت الشغيلة الإسمنتية بأسفي الأربعاء المنصرم، إضرابا انذاريا مع حمل الشارة دون التوقف عن العمل لمدة 24 ساعة كخطوة أولى من برنامجها النضالي، احتجاجا على سياسة التسويف و المماطلة التي تنهجها إدارة المصنع في حقهم، و كذا رفضها الحوار مع الهيئة النقابية التي تمثل عمال الشركة في شأن مناقشة ملفها المطلبي الذي لازال عالقا ليومنا هذا . وحسب بيان صادر عن نقابة اسمنت المغرب بأسفي توصلت الجريدة بنسخة منه ، أكد عمال الشركة عزمهم على المضي قدما نحو تنفيذ برنامجهم النضالي أمام تعنت الادارة المحلية و تجاهلها لمطالبهم المشروعة ، وكذا نهجها سياسة التسويف و المماطلة في التعامل مع قضايا العمال، و رفضها الحوار كبديل حضاري يحفظ السلم الاجتماعي بالمصنع. كما أدان البيان سياسة إدارة مصنع اسمنت أسفي الرامية إلى ضرب العمل النقابي ،و حرمان العمال من ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن ملفهم المطلبي . و استنكر بشدة التعسفات التي طالت العمال النقابيين، و التي تنم عن رد فعل سلبي للإدارة اتجاه كل عضو بالمكتب النقابي المذكور ،إذ تمثلت في انتقالات تعسفية، و اعتماد أساليب الترهيب و الترغيب في صفوف العمال . و لم تقف عند هذا الحد بل وصلت لدرجة السب و الشتم من طرف مسؤول بمصلحة العمال الذي لا يتوانى في مضايقتهم، و اعتماده الميزاجية في اتخاد القرارات بتزكية من الإدارة . وفي نفس السياق ، حمل البيان الصادر عن المكتب النقابي لعمال اسمنت المغرب بأسفي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الإدارة كامل المسؤولية للعواقب الوخيمة و الخسارة الاقتصادية التي قد تلحق بالشركة، جراء إدماجها لعمال غير مؤهلين في مناصب حساسة للإنتاج، و كذا ضربها مبدأ تكافئ الفرص لا سيما فيما يتعلق بالاستخدام و إدارة الشغل وتوزيعهن الشيء الذي قد ينعكس سلبا على المردودية. و معلوم أن معمل اسمنت أسفي تأسس سنة 1992، و يعد من أهم فروع الشركة بالمغرب من حيث الإنتاج، و قد نال شهادات iso لعدة مرات في مجال البيئة و العمل، و ذلك بفضل المجهودات المواطنة للعمال . إلا أن خدماته و مساهماته في المجال الاجتماعي و كذا الصحي لازالت محتشمة و لم ترقى بعد لتواكب تطلعات الشغيلة بالمصنع .