قررت محكمة مغربية إرجاء النظر في ملف ناشطين مغاربة كانوا يجندون شبابا للقتال في العراق ضد القوات الأميركية. وقررت غرفة الجنايات الإبتدائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا يوم الخميس، إرجاء النظر إلى غاية 24 نيسان/أبريل المقبل في قضية ما يطلق عليه "خلية تطوان"، والمتخصصة في استقطاب متطوعين مغاربة للتوجه نحو العراق. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن المحكمة قررت خلال جلسة الخميس التي أجلت النظر في القضية لعدم حضور متهم في حالة سراح مؤقت، ضم ملف يتابع فيه متهم واحد إلى ملف هذه المجموعة التي يتابع فيها 27 متهما من بينهم مواطن سويدي من أصل مغربي. ويتابع هؤلاء بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق.وتقول السلطات المغربية إنها فككت في شهر كانون الثاني/يناير 2007 بمدينة تطوان، شمال المغرب، هذه الخلية التي كشف التحقيق أنها ذات تفرعات دولية متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين إلى العراق، وتنشط في بعض المدن والقري المغربية، وأن التحقيق كشف عن وجود علاقات إيديولوجية ودعم مالي ولوجيستيكي بين هذه الخلية ومجموعات إرهابية دولية من بينها تنظيم القاعدة والجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية والجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية، ومع أشخاص معروفين بتوجههم نحو العمل الإرهابي علي الصعيد الدولي.من جهة أخرى قالت مصادر الشرطة المغربية إنها أحالت يوم الخميس هشام الخاديري، ويلقب ب "سعد"، على النيابة العامة بالرباط، للاشتباه بتورطه في التفجيرات الإرهابية التي وقعت بحي الفرح بالدار البيضاء شهر نيسان/ أبريل الماضي. وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال الخاديري بإيطاليا حيث كان يقيم بصفة غير قانونية، قبل أن يتم ترحيله وتسليمه للسلطات المغربية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وكان الخاديري موضوع مذكرة بحث لصلته المفترضة بالمجموعة الإنتحارية المتورطة في تفجيرات حي الفرح.وتقول السلطات أنه تم استقطاب هشام الخاديري من قبل ياسين بونجرة لهذه المجموعة، التي تضم صلاح الدين قاسمي وصلاح الدين محبوب الذي قام بصنع المتفجرات المستخدمة من قبل الانتحاريين. وتضيف أن الخاديري حضر العديد من الاجتماعات السرية للمجموعة بشقة تم كراؤها بحي ليساسفة، وكانت تستخدم كمخبأ وورشة لصنع المتفجرات ومكان للاجتماعات من أجل التباحث بشأن مخططات إرهابية وغادر إثر ذلك المغرب قبل أن يدخل بشكل سري إلى إيطاليا عبر ليبيا.ويتابع الخاديري بتكوين عصابة إجرامية بهدف التحضير وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يرمي إلي المس الخطير بالأمن العام عن طريق العنف وإثارة الرعب و عقد اجتماعات غير مرخص لها وعدم التبيلغ. وكان ثلاثة انتحاريين قد فجروا أنفسهم شهر نيسان/أبريل الماضي بحي الفرح، مودين بحياة رجل أمن، فيما تمت تصفية انتحاري آخر قبل أن يفجر الحزام الناسف الذي كان يحمله. وقد جرى البحث عن الإرهابيين الأربعة في إطار التحقيق في تفجير 11 اذار/مارس بمقهي للانترنت بسيدي مومن بالدار البيضاء.