افتتح الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الاربعاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال40 الذي تشارك فيه 28 دولة يمثلها 743 ناشرا عربيا واجنبيا.ولم يلتق الرئيس مبارك مع المثقفين المصريين للعام الثاني على التوالي بعد ان كان من تقاليد المعرض ان يلتقيهم ويقوم بالاجابة على الكثير من تساؤلاتهم.واكتفى هذا العام ببعض التصريحات السياسية الخاصة باقتحام الفلسطينين لمعبر رفح ودخولهم الاراضي المصرية مشيرا الى ان "مصر سمحت لمصر بمثل هذا الدخول" ومحملا "اسرائيل وحركة حماس مسؤولية الوضع القائم في غزة".ويعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب من اهم التظاهرات الثقافية التي تشهدها العاصمة المصرية خلال العام حيث يزور المعرض عدة ملايين خلال فترة التي يستغرقها ويشارك الالاف من الزوار في الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض من ندوات وعروض سينمائية ومسرحية وموسيقية. ويشهد المعرض مشاركة 16 دولة عربية و12 دولة اجنبية يمثلها حوالي 743 ناشرا بينهم 43 ناشرا اجنبيا و178 ناشرا عربيا و522 ناشرا مصريا.ويحتفي المعرض في هذا العام بذكرى مؤسسته قبل اربعين عام سهير القلماوي التي تحمل مجموعة من الالقاب كاول طالبة جامعية مصرية واول استاذة جامعية واول رئيسة للهيئة المصرية العامة للكتاب، كما يشهد المعرض محورا فكريا عن تاثيرها في الحركة الفكرية والثقافية المصرية والعربية.ويستضيف المعرض هذا العام كضيف شرف دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك بوفد كبير في المعرض وفعالياته الثقافية والفنية الى جانب تقديمها فقرات فنية واقامة نموذج للقرية الاماراتية التراثية ومعارض بدار الاوبرا المصرية وقصر المنسترلي ومتحف محمود مختار ومجمع الفنون.ويقام على هامش المعرض برنامج ثقافي يتضمن عقد ندوة دولية تستغرق ثلاثة ايام بالتنسيق مع معرض لندن الدولي للكتاب لمناقشة تبادل حقوق النشر والتأليف بين دور النشر العالمية المختلفة.كذلك ستحتفي هذه الدورة بالعديد من "المئويات" بينها مئوية السينما المصرية والذكرى المئوية لتاسيس الجامعة المصرية ومئوية كلية الفنون الجميلة من خلال استضافة مجموعة من الكتاب العالميين وكبار المثقفين.وسيتم في هذه الدورة استمرار البرنامج التقليدي السنوي مثل الامسيات الشعرية وملتقى المبدعين والمقهى الثقافي وكاتب وكتاب وسوق عكاظ الشعراء والندوات الفنية الخاصة بالاعمال الدرامية والنشاطات المسرحية والسينمائية والفنون الشعبية. وسيتعرض البرنامج الثقافي لهذه الدورة أيضا لمناقشة عدة محاور أبرزها قضايا المياه والطاقة في الشرق الأوسط والاستخدام السلمي للطاقة النووية.