سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء المجلس الإداري يصوتون بالإجماع على ميزانية الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير.الوزير اخشيشن يدعو لاستدراك التراكمات السلبية للقطاعشركة ريضال تطالب بمستحقاتها و مديرة الأكاديمية تستنجد بالوزارة
أكد وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر على ضرورة رسم أفق ما بعد عشرية الإصلاح، و كذا تحديد ملامح مدرسة الألفية الثالثة لاستدراك التأخير الذي أفرزته الفترات المنصرمة. و ذلك لن يتحقق إلا باعتماد خطة عمل وفق مقاربة تشاركية، تقوم بالأساس على إشراك كل الفاعلين للنهوض بقطاع التعليم باعتباره أولوية اجتماعية .و أضاف الوزير اخشيشن في كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الإداري لأكاديمية جهة الرباطسلا زمور زعير في دورته السادسة المنعقد يوم 16 يناير 2008، أن الوزارة قطعت أشواطا مهمة في مجالات عدة قصد النهوض بالمنظومة التعليمية ، ففي مجال تعميم التمدرس أكد أن النسبة بلغت 94 %في التعليم الابتدائي 74.5 %في التعليم الثانوي الإعدادي ، و 48.1% في الثانوي التأهيلي ، أما بالنسبة للتعليم الأولي فقد أكد أن حوالي نصف الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات لم يستفيدوا من أي نوع من أنواع التمدرس إذ انحصرت النسبة في 59.7% فقط . و في مجال المناهج التربوية و الإصلاح البيداغوجي فقد تم اعتماد هندسة بيداغوجية جديدة بمختلف الأسلاك التربوية تشمل المناهج و أنظمة الامتحانات و تشجيع التوجيه و استدماج تكنولوجيا الإعلام و التواصل .و في السياق ذاته أضاف الوزير اخشيشن أن رغم المنجزات المحققة فإن مؤشرات النجاح على الصعيد الدولي تبقى بعيدة عن طموحات المغاربة، مشيرا في الآن ذاته إلى مؤشرات التكرار في كافة المستويات التعليمية و نسب الانقطاع عن التمدرس التي تبلغ 5.7 في الابتدائي و 13.6% في الثانوي الإعدادي و 13.9% في الثانوي التأهيلي و كذا مؤشرات الاكتظاظ حيث تصل إلى %4.2 في الابتدائي و 20.4% في الثانوي الإعدادي و 15% في الثانوي التأهيلي دون أن يغفل الوضعية الكارثية التي توجد عليها مؤسساتنا التعليمية بالعالم القروي حيث تفتقر إلى أبسط التجهيزات : ماء ، كهرباء...و قد أكد الوزير أن النهوض بالمؤسسات التعليمية هو الرهان الحقيقي للوزارة في سياق نظرة شمولية و مندمجة ، ترتكز على منطق فضاءات التدخل أي : "الفصل الدراسي" و "المؤسسة التعليمية " ، "محيط المؤسسة " و "الحكامة المحلية و الجهوية" . و قد أشار إلى أن الميزانية المخصصة لقطاع التعليم المدرسي لسنة 2008 قد عرفت زيادة مهمة مقارنة مع السنة الماضية ، حيث ارتفعت ميزانية الموظفين بنسبة 7.30 %، 300 مليون درهم منها رصدت لتحفيز هيئة الإدارة التربوية أما ميزانية المعدات و النفقات فقد ارتفعت بنسبة %15.40 و ميزانية الاستثمار بنسبة 21% .و أكد في ختام كلمته على أن إصلاح المنظومة التربوية هو ورش مجتمعي، ليس حكرا على الوزارة أو الحكومة و يتطلب التعبئة الشاملة و الانخراط الفعلي لكل فعاليات المجتمع.و من جهتها أشارت ذ التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير ، في عرضها لحصيلة السنة إلى حرص الأكاديمية على تقوية عمل الإدارة التربوية، عن طريق تطوير كفايات أطرها و تكوينهم و إكسابهم تقنيات التسيير و التدبير الحديثة، كما ركزت على اهتمام الأكاديمية بتقوية الأنشطة الداعمة للجودة، لترسيخ مفهوم المدرسة المواطنة التي ينشدها الميثاق الوطني للتربية و التكوين. و لتحقيق كل الأوراش تضيف ذ فرتات أن الأكاديمية عملت على إحداث شبكات التربية و التكوين من أجل إرساء التدبير التشاركي بين المؤسسات التعليمية .و من جهة أخرى استنجدت بالوزارة لوضع حل توافقي مع شركة ريضال لوقف تهديداتها بعدم ربط المؤسسات بشبكة الماء و الكهرباء بسبب تراكم ديون هذه الأخيرة على الأكاديمية و التي تقدر ب 13 مليون درهم. كما ناشدت المسؤولين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات و المشاكل التي يفرزها المد العمراني الذي تشهده الجهة، و كذا النمو السكاني خاصة بعمالتي تمارة و سلا مما يستلزم ضرورة استحضارها إبان وضع مخططات الإسكان و التعمير.و من جهته نوه والي الجهة في مداخلته بمجهودات الأكاديمية و النيابات التابعة لها الرامية إلى الرقي بالتعليم بالجهة مؤكدا في السياق ذاته أنه من المنتظر أن تلجأ الولاية إلى إرغام المنعشين العقاريين على بناء مدارس كرد للجميل على المرونة التي تتعامل بها السلطات معهم.