لا تخفى على أحد، الأهمية البالغة لرأس السنة الأمازيغية في الثقافة والتاريخ الأمازيغيين بشمال أفريقيا. كما لا يمكن لأحد أن يقفز على مطلب جعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، إنه اليوم الذي إرتبط بإنتصار الملك شيشونغ وتربعه على عرش مصر قبل 2958 سنة خلت، مما يعني أنه تأريخ ليوم مشهود في تاريخ شمال أفريقيا كان فيه للأمازيغ مكانة رفيعة المستوى بين شعوب العالم. وأمام ما تشهده الساحة الأمازيغية بالمغرب من اعتقالات ومحاكمات ومتابعات واسعة في حق مناضلين شرفاء من الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، ورفع دعوى لحل الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، ورفض الترخيص للمنتدى الأمازيغي لحقوق الإنسان، ومتابعات مناضلي الأرض في مناطق عدة، واعتقال أزيد من 40 مناضلا أمازيغيا ببومالن دادس نهاية الأسبوع الجاري، وطرد أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الديمقراطية لأمازيغية من أشغال الندوة التي نظمتها جمعية طلبة المعهد الزراعي بالرباط يوم 10/01/2008 تحت عنوان " المشهد السياسي وثأثيره على الأداء الحكومي"، وغيرها من التحرشات والاستفزازات ضد مناضلي القضية الأمازيغية، أصحاب المواقف الحرة والمبادئ السامية. هؤلاء الذين صمدوا في وجه الظلم والقهر والتهميش، وكانوا أوفياء لقناعاتهم من أجل أن تكون للأمازيغ تلك المكانة التي أرخ لها شيشونغ. و نظرا لما سبق فإن الشبيبة الديمقراطية الأمازيغية، تدعوا كافة إطارات وتنظيمات الحركة الأمازيغية إلى إلغاء الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، نظرا لحالة الإستياء والاحتقان الذي تعيشه عائلات و أسر المعتقلين السياسيين الأمازيغ والمتابعين والتنظيمات الأمازيغية المحاصرة من طرف المخزن المغربي. نعرف جيدا رمزية "إيض إيناير" في ثقافتنا الأمازيغية، غير أن وضع أمازيغ المغرب خلال السنة الأخيرة لا يسمح بأي إحتفال، لذا ندعوا كافة الأمازيغين لجعل رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2958 يوم توحيد الصفوف وتشكيل جبهة أمازيغية قوية قادرة على رفع كل أشكال الحيف والإضطهاد والحكرة التي يتعرض لها أمازيغ المغرب.الرباط في 10/01/2008.