لتشخيص الوضعية الحالية للقطاع السياحي بالجهة الشرقية،و للتعرف على نوعية المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة بالجهة الشرقية وانعكاساتها (مبالغ الاستثمار، عدد مناصب الشغل المزمع احداثها، ...)،وللقيام بمقارنه سعرية "Benchmarking" لأنواع السياحة بالجهة الشرقية مع مثيلاتها الوطنية والترويج لها،والإكراهات التي يتعرض لها مهنيو القطاع وتقديم اقتراحاتهم، وكذا لتقديم الإقتراحات والتوصيات حول الإستراتيجية الواجب إتباعها للنهوض بالقطاع،ولتحديد الآفاق المستقبلية بالنسبة للسياحة بالجهة الشرقية،ولإعداد بنك لبعض المشاريع السياحية بالجهة الشرقية.. أعدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة دراسة جد مهمة عن السياحة بالجهة الشرقية لتشخيص الوضعية الحالية وآفاق تنمية القطاع .وهي الدراسة التي قام بها أطر الغرفة فقط،والتي عرضت بالدورة العادية للغرفة المنعقدة في 15/11/2007 كأرضية لرأي وتصورموحد حول واقع ومشاكل وآفاق السياحة بالجهة الشرقية،وللإستفادة من مهنيي القطاع – كما صرح رئيس الغرفة إدريس حوات(رئيس جامعة غرف التجارة بالمغرب)- "يجب أن نكون على دراية بكل التفاصيل حتى نطرح الملف متكاملا على الجهات المعنية بالموازاة مع غرفة الناظور.. وتحضيرا للندوة الجهوية حول السياحة التي سيترأسها وزير السياحة". وتشخيص الوضعية الحالية للقطاع السياحي بالجهة الشرقية،تم عبر تحليل دقيق للعرض والطلب السياحيين خلال عقدين من الزمن (من 1985 إلى 1995 و من 1996 إلى 2005) ،و تحليل وضعية القطاع حاليا (2006-2007)،وذلك لإبراز العناصر المؤثرة سلبا أو إيجابا على القطاع ..وهو ما فرض التطرق إلى الأحداث السياسية التي عرفتها المنطقة التي أثرت على العرض والطلب،كفتح الحدود المغربية الجزائرية سنة 1988،وإغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية سنة 1994،والخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة زيارته للمنطقة الشرقية بتاريخ 18 مارس 2003 والذي أعطى فيه جلالته الانطلاقة لمشاريع التنمية بالجهة.ثم انعكاس الاستراتيجية الوطنية للسياحة على السياحة بالجهة وذلك بإدماج الجهة في مخطط أزور 'Azur' عبر إحداث المحطة السياحية الجديدة بالسعيدية،وإعداد برنامج التنمية السياحية الخاص بالجهة الشرقية من خلال تقديم عروض دولية لدراسة التنمية السياحية بالجهة الشرقية من طرف المجلس الجهوي للسياحة بالشرق،والتوجه نحو المنتوجات السياحية الجديدة ”Produits de Niche“ مثال قطار الصحراء،والدينامية التي يعرفها قطاع السياحة بالمنطقة عبر جلب مقاولين ومهيئين أجانب فرنسيين وأسبان من خلال المحطة السياحية الجديدة بالسعيدية.(الجزء السابع)"راهن وآفاق القطاع السياحي المغربيالجهة الشرقية نموذجا"قدم المندوب الجهوي لوزارة السياحة عرض حول "راهن وآفاق القطاع السياحي المغربي/الجهة الشرقية نموذجا" والذي اشتمل على:الأهداف الرئيسية لرؤية 2010 ،وتقدم الأوراش،وأوراش تتقدم بوثيرة سريعة،وأوراش في طور الإنجاز،وأوراش تتطلب توظيف جهود إضافية،والقطاع السياحى بالجهة الشرقية وأسس التأهيل.وذكربالأهداف الرئيسية لرؤية 0201،مثل:المنتوج(استثمار 90 مليار درهم منها 40 مليار للصناعة الفندقية ب1230 ألف سرير)،والتكوين(تكوين 000 70 مهني على الأقل)،والنقل الجوي(ملائمة المقاعد الجوية مع الطاقة الإيوائية المنجزة)،والتسويق و الإنعاش(عقلنة الإنعاش، طريقة جديدة للتسويق، شراكة مع منظمي الأسفار و المهنيين والجهات)،والمحيط(تحسين الاستقبال، جودة الخدمات و التنشيط)،والتنظيم المؤسساتي(تفعيل مقومات الشراكة الهادفة بين الحكومة والقطاع الخاص و تعزيز دور الجمعيات المهنية لإنجاز مشاريع ذات طابع جهوي).ولتأهيل وسائل إنعاش القطاع السياحي،اقترح المندوب في عرضه تحديد مهام المكتب الوطني المغربي للسياحة،وتعزيز الموارد البشرية،وإصلاح نظام ضريبة الإنعاش السياحي،والرفع من دعم الدولة لفائدة المكتب ( + 300 مليون درهم إلى أفق 2009 ).وكاستراتيجية لغزو الاسواق،اقترح التركيز على غزو الأسواق السياحية الأولية ( فرنسا- اسبانيا- ألمانيا- إيطاليا – المملكة المتحدة)،وإبرام 9 اتفاقيات شراكة مع منظمي الأسفار المندمجين (TO)،مع تحديد استراتيجية لغزو أسواق جديدة،وإستراتيجية جهوية لانعاش الوجهات السياحية المغربية،وإمضاء عقود شراكة لتمويل حملات إنعاشية مع المجالس السياحية الجهوية.وبالنسبة للنقل الجوي،ركز مندوب وزارة السياحة بالجهة الشرقية علىملائمة المقاعد الجوية مع الطاقة الإيوائية المنجزة،والانفتاح تطوعي،وفتح الأجواء لدخول شركات جديدة،وانطلاق أولى الشركات الوطنية الخاصة ذات التكلفة المنخفضة (Atlas Blue, Jet4You)،وفتح خطوط جوية جديدة ”point à point“ بين الوجهات السياحية المغربية و أهم المدن الأوربية،مع اجراءات تحفيزية،و اعتماد تسعيرة جديدة للخدمات في المطارات شجعت تكتيف الرحلات الجوية،وتخفيض تكاليف الخدمات الأرضية مع ادخال شركة ثانية في 3 مطارات،و اتفاقية تحرير المجال الجوي مع الاتحاد الأوربي،ودخول شركات اوروبية " ذات التكلفة المخفضة " الى المجال الجوي :Ryanair, EasyJet ...،وملائمة المقاعد الجوية مع الطاقة الإيوائية المنجزة.ثم استعرض المندوب بعض النتائج الملموسة،ففي موسم 2004/2005 عرف تزايد النقل الجوي الدولي نحو المغرب بنسبة 16 % خلال سنة 2004 و 21 % سنة 2005 خلافا لسنة 2003 بنسبة 3 %،و 2,1 مليون مسافر دولي خلال 2004 و 2005،و 40 رحلة دولية في الأسبوع "نقطة إلى نقطة" سنة 2004 ،و52 رحلة أسبوعية سنة 2005.وفي سنة 2006 سجل ارتفاع حركة النقل الجوي الدولي بنسبة 18 % حتى حدود شتنبر 2006،وتأثير ايجابي للشركات ذات التكلفة المخفضة.أما من جانب التنظيم المؤسساتي فهناك شراكة فعلية بين القطاع العمومي والقطاع الخاص من حيث التسيير المشترك،وهناك كذلك البرمجة المستمرة لاجتماعات اللجنة الاستراتيجية للسياحة التي يترأسها السيد الوزير الأول،وإصدار أولى نشرات المرصد الوطني للسياحة (بعد عام من النشاط الفعلي).ولتأهيل القطاعين العمومي والخاص تم إحداث المجالس الجهوية للسياحة وتأهيل المصالح الخارجية لوزارة السياحة.ومن ناحية أخرى،تحسين عملية الاستقبال بالمطارات ،و توثيق المطارات وفق معاييرISO (اكادير خلال سنة 2006)،والتأهيل العمراني للمدن،و مخطط التنمية الجهوية لاكادير وفاس و الدارالبيضاء و طنجة،و تأهيل مدن اخرى كمراكش و وجدة و المضيق-فنيدق... وتقارب السياحة من الصناعة التقليدية،وجب إنعاش الصناعة التقليدية خلإل تظاهرات سياحية ( إهداء منتوجات الصناعة التقليدية – تنظيم أسفار صحفية...)،و تصنيف مؤسسات الإيواء السياحية،وانتقاء مكتب خبرة متخصص لمرافقة إدارة السياحة في عملية تصنيف مؤسسات الإيواء السياحية ابتداء من 2007 .