انتهت مصر من ترميم مجموعات أثرية من العصر المملوكي، وافتتح وزير الثقافة المصرية فاروق حسني والأمير كريم اغاخان أمام الطائفة الإسماعيلية الجمعة مجموعة خاير بك ومجموعة أم السلطان شعبان وتعودان لعصر المماليك في القاهرة بعد الانتهاء من ترميمهما بحضور سفراء أجانب ومسؤولي المجلس الأعلى للآثار. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس أن ترميم هذه المجموعات الأثرية تم بالتعاون بين مؤسسة اغا خان والمجلس الأعلى للآثار وهما مجموعتان تعتبران من الآثار المملوكية القيمة ضمن مجموعة الآثار الإسلامية في القاهرة القديمة. وتتكون مجموعة أم السلطان شعبان من مسجد ومدرستين دينيتين وضريحين وسبيل وكتاب وحوض لشرب الدواب تم تشييدها في عام 1368 ميلادية على يد السلطان شعبان تكريما لوالدته خوند بركة. أما مجموعة خاير بك أول مملوكي يتولى منصب والي مصر تحت السلطة العثمانية بعد احتلال الجيوش العثمانية مصر عام 1517، فتتكون من مسجد وقصر "الين الق" وضريح خاير بك وسبيل جانين الحمزاوي. وتم تشييد هذه المجموعة في عصور مختلفة بدأت في العصر المملوكي واكتملت في العصر العثماني. من جانبه قال مدير الخدمات الثقافية في مؤسسة الأغا خان الرابع لوريس موريال إن الانتهاء من ترميم هاتين المجموعتين يعتبر انجازا هاما في الحفاظ على اثرين مملوكيين متميزين وسط الآثار الإسلامية في القاهرة. ولم يحدد موريال الكلفة التي تحملتها مؤسسة الأغا خان الثقافية لترميم هذه الآثار التي استغرق ترميمها أكثر من ثلاث سنوات. وتعمل مؤسسة آغا خان الرابع في العديد من الدول وأقامت مشاريع في مصر مثل حديقة الأزهر وفي سوريا مثل تجميل حديقة حلب. ولد الامير كريم آغا خان في 13 كانون الاول/ ديسمبر 1936 في جنيف لأسرة شديدة الثراء وقضى معظم طفولته في نيروبي بكينيا. وتولى مقاليد إمامة الطائفة الإسماعيلية عام 1957 خلفا لجده السير سلطان محمد شاه آغا خان قبل تخرجه من جامعة هارفارد في عام 1959 وبسبب وفاة والده الذي لم يتول الإمامة، في حادث سير، بحسب موسوعة ويكبيديا.