لم تكن ترجمة كتاب عزيز الوادي من طرف الدكتور سعيد لقبي قيمة مضافة، في هذا الزخم من الكتابات التي تناولت سنوات الرصاص والأيام الحالكة، والمعاناة في معتقلات تزمامارت و قلعة مكونة، والتعذيب التي تعرض له مناضلو سنوات السبعينات، وفصول المحاكمات الصورية وسنوات السجن الرهيبة و الطويلة..بقدر ما كانت هذه المحاولة نقرا في الذاكرة، و إعادة لتسليط الضوء على معاناة أجيال بكاملها، في كتاب تحدث فيه الوادي بالعربية، نقله لقبي إلى لغة موليير كعمل جاد، حاول المترجم أن لا يقع قدر الإمكان في خيانة النص، كما صرح في المقدمة لإشراك قارئي تلك اللغة، باقتسام لحظات ذاك الزمن المر، بل باكتشاف ذاك النص المزعج حسب تعبير الدكتور سعيد لقبي..