تعيش ساكنة دوار الغابة حوالي 1300 أسرة منذ أكثر من عشرين سنة في بؤرة من الفقر وفي بيوت من القصدير لا تتعدى مساحاتها 20 مترا، حيث لا ماء ولا كهرباء إلا من أعمدة الكهرباء المحيطة وفي بعض النقاط المحدودة. وبدلا من مراعاة الظروف المعيشية للساكنة والتضامن معهم لإعادة إسكانهم في بيوت لائقة عمدت شركة ريضال منذ سنة 2004 إلى وضع عددادات الكهرباء في الخارج على أساس عداد لكل بيت حيث بدأ السكان يوصلون منها الكهرباء إلى بيوتهم بدون أداء المقابل طمعا أن يكون ذلك بداية لاستملاك البقع الأرضية التي يقيمون عليها براريكهم. لكن منذ أن ارتفعت فواتير الكهرباء ومصاريف الصرف الصحي علما أن الدوار غير مجهز بالصرف الصحي رفض السكان الأداء قطعا بل فضلو عدم استعمال الكهرباء خاصة وأنهم لا يتوفرون على الماء في بيوتهم. وقد عمدت الشركة مؤخرا إلى توجيه التهمة لكل من وجدت أن عداده الكهربائي محطما بسرقة الكهرباء علما أن هذه العدادات توجد بعيدة عن المساكن المعنية بالأمر بمسافة 100 متر. وقد تسببت الشركة في اعتقال مواطنين من ساكنة الدوار يوم الأربعاء 18 يوليو 2007 على اثر استدعائهم من طرف النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة سرقة الكهرباء وسيعض المواطنان على أنظار المحكمة يوم الأربعاء 25 يوليو 2007. ويعتزم سكان دوار الغابة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى شركة ريضال يوم الثلاثاء 24 يوليوز 2007 ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال للاحتجاج على اعتقال المواطنين المذكورين والمطالبة بفتح حوار مع الشركة.ويهيب سكان دوار الغابة بجميع المناضلين الحقوقيين والنقابيين والجمعويين وذوي الضمائر الحية لمؤازرة المواطنين المعتقلين والتضامن معهم في وقفتهم.