تحت شعار: " إعادة الاعتبار للمنظومة التربوية والتعليمية " انعقدت الدورة الرابعة للجامعة الصيفية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم من 25 إلى28 جمادى الثانية 1428 الموافق 11- 14 يوليوز 2007 بقرية أركمان إقليم الناضور بالجهة الشرقية. وقد كانت هذه الدورة مناسبة لتعميق النقاش حول مختلف القضايا الداخلية للجامعة وقضايا الساحة التعليمية. وقد تضمن البرنامج محورين أساسيين : المحور الأول تطرق للقضايا الداخلية للجامعة كالهيكلة والشؤون التنظيمية والنقابية والإدارية والتواصل والاعلام والدبلوماسية النقابية وغيرها.... المحور الثاني تطرق للقضايا الخارجية منها واقع الساحة التعليمية والنقابية ونتائج الحوار مع الوزارة والحركة الانتقالية .... وقد عرفت هذه الدورة نجاحا متميزا بدءا بكلمة الأخ الكاتب العام عبد السلام المعطي التي أكد فيها على أن الجامعة الصيفية مقاربة تفاعلية تدبيرية في إطار ما تشهده الساحة من مستجدات وهي أيضا محطة للتقييم والتقويم ومساءلة الذات ومعالجة الاختلالات، كما أنها محطة للتأمل في حاضرنا ومستقبلنا بعيون متفائلة وقلوب مفتوحة وأياد ممدودة مع استحضار جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا.وطيلة أيام هذه الدورة عكفت قيادة الجامعة على دراسة ومناقشة مختلف القضايا المبرمجة حيث سجل المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ما يلي:1-الإشادة بالروح الأخوية والمسؤولة التي مرت فيها أجواء الدورة الرابعة للجامعة الصيفية ويؤكد على استمرارية مثل هذه اللقاءات ويدعو الجهات والأقاليم إلى الانخراط في مبادرات تكوينية مماثلة ترسيخا لنهج و مبدأ الجامعة "التوعية قبل التعبئة".2-تميز الموسم الدراسي الحالي بسلسلة غير مسبوقة من جلسات الحوار مع الوزارة، وذلك عقب المحطة النضالية التي خاضتها الجامعة في فبراير 2007، والتي ولدت اقتناعا تاما لدى جميع الفرقاء -بما فيهم الوزارة_ بخطورة ثغرات النظام الأساسي، التي كانت سببا في امتناع الجامعة عن التوقيع عليه.3-وصول الحوار مع الوزارة الوصية إلى الباب المسدود بسبب تهربها من توقيع اتفاق صريح يتضمن نتائج هامة توصلت إليها اللجان الموضوعاتية بعد جلسات عمل مكثفة، كان حضور ممثلي الجامعة فيها متميزا.4-ضعف نتائج الحركة الانتقالية الوطنية لهذه السنة مع وجود اختلالات وانفراد الوزارة بإصدار المذكرة المنظمة وإدخال تعديل أجهز على حقوق مكتسبة مما خلف استياء في صفوف الأسرة التعليمية.5-إصرار الوزارة على التمسك بنص المذكرة97 الخاصة بالحركة الجهوية رغم وجود اختلالات نبهت إليها نقابتنا وسبق أن قدمت تعديلات بشأنها في السنة المنصرمة.6 -انفراد الوزارة بإصدار المذكرة المنظمة للدخول المدرسي 2007-2008 مجهزة من خلالها على ما تبقى من شروط لتحقيق الجودة في منظومتنا التربوية.وانسجاما مع منهجنا العام "الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة" وانطلاقا من مواقف الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الثابتة فإن المكتب الوطني يتوجه إلى مناضليه والمتعاطفين معه وإلى عموم الأسرة التعليمية في ختام الدورة الرابعة للجامعة الصيفية ببيان أركمان والذي من خلاله: 1- يدعو كافة الأسرة التعليمية إلى تغليب ثقافة أداء الواجب مهما فرط الآخرون في حقوقها.كما يحث كافة الفاعلين إلى الاهتمام أكثر بالبرامج والمناهج التي أصبحت تحمل في مجملها حمولات تخالف ميثاق التربية والتكوين ومقتضياته. 2- يدعو كل مكونات التعليم العام والتعليم الخاص إلى إعادة الاعتبار للمنظومة التربوية والتعليمية وصيانتها من كل الاختلالات بتحقيق جودة حقيقية ونهج سياسة تعليمية مجدية. 3- يؤكد على تشبث الجامعة بالملف المطلبي كوحدة لا تحتمل التجزيء من أجل الوقوف سدا منيعا ضد محاولات تفييئ وتشتيت الأسرة التعليمية والإجهاز على حقوقها. 4- يثمن نتائج اللجان الموضوعاتية المتوصل إليها ويدعو الوزارة إلى التنفيذ العاجل للشق المرتبط بها . 5- يجدد تحفظه على صيغة المذكرة المزمع رفعها للوزير الأول في صيغتها الأخيرة ويدعو الوزارة الوصية إلى التوقيع على صيغة مذكرة اتفاق. 6-يتشبث المكتب الوطني بنتائج وخلاصات اللجان الموضوعاتية وجولات الحوار وعلى رأسها التعديلات المقدمة لمراجعة ثغرات النظام الأساسي . 7- يدعو الوزارة إلى الشفافية والوضوح في معالجة أنواع الحركات الانتقالية ،ويتشبث بضرورة إجراء حركة وطنية استثنائية وفق معايير واضحة وعادلة ونزيهة بدل إمطار النيابات والأكاديميات طيلة السنة بحركة سرية تعتمد على الزبونية والقرابة السياسية. ويطالب بفتح تحقيق في التجاوزات التي عرفتها الحركة الانتقالية الوطنية(نموذج خريبكة). 8- يستغرب التأخر غير المبرر لنتائج الامتحانات المهنية والترقية الداخلية لسنة 2006على علاتها ،ويطالب بضرورة اعتماد ترقية استثنائية لأفواج 2003و2004و2005و2006 و2007 لتجاوز التراكمات التي خلفتها الكوطا المقنعة. 9- يجدد مطلب الشغيلة التعليمية بإعادة النظر في بعض المقتضيات الواردة في المذكرة 97 المنظمة للحركة الجهوية. 10 - يدعو الوزارة الوصية إلى التسريع بإصدار قرارات تغيير الإطار لحملة الشواهد من أساتذة الثانوي والإعدادي ، ومعالجة ما تبقى من الملفات العالقة وإنصاف الفئات المتضررة من الأعوان وأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي،أطر الإدارة التربوية،مستشاري التوجيه والتخطيط،هيئة الإدارة والاقتصاد،الأساتذة المدمجون،الأساتذة المبرزون، حملة الميتريز ، طلبة سلك التبريز غير الناجحين....إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، وانطلاقا من مواقفه الثابتة والمعلنة يجدد تشبته بشمولية الملف المطلبي للأسرة التعليمية ويعتبر نتائج جولات الحوار المتوصل إليها حدا أدنى لمطالبها العاجلة والتي ستكون موضوع نصالاته بداية الموسم الدراسي المقبل لتفعيل ما خلصت إليه جولات الحوار، ويدعو النقابات التعليمية والوزارة الوصية إلى تحمل كامل المسؤولية في الموضوع، كما يدعو أسرة التعليم إلى مزيد من اليقظة للوقوف ضد كل محاولة للتنكر لمطالبها المشروعة مع الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية. وتعتبر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم ذلك مدخلا أساسيا لتحقيق الشروط الموضوعية لجودة منظومة التربية والتكوين، وحماية المدرسة الوطنية.قرية أركمان في 14 يوليوز2007