في قضية غريبة من نوعها، من المنتظر أن يمثل أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لآسفي الأسبوع الجاري (ا.ب) مدير مدرسة الفقية الهسكوري بآسفي بتهمة تعريض المدرسة لطيفة السعدي لعض مبرح في أطراف مختلفة من جسدها وخاصة على مستوى العنق حسب شكاية كانت قد قدمتها أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لآسفي. في وقت كان فيه عدد من المواطنين الدين يقطنون بمحاذاة مدرسة الهسكوري قد وقعوا عرائض احتجاجية ضد المدير المذكور متهمين إياه بتسخير مستمر لأفراد من أسرته لمطاردة معارضيه بالحجارة بمختلف أزقة المنطقة، معتبرين هده الممارسات تشكل وصمة عار في جبين مهنة التربية والتكوين، وتجعل من مدرسة الفقيه الهسكوري بؤرة توثر دائم، كان رجال الأمن يضطرون عدة مرات للتدخل من اجل إخماد ما اعتبره المحتجون شجارات تنشب من حين لآخر بين مدير المدرسة وعدد من أولياء التلاميذ. وكانت المدرسة لطيفة السعدي قد أشارت من خلال شكايتها المدعومة بشهادة طبية وأسماء عدد من الشهود، إلى أنها فوجئت وخلال ممارستها لمهامها بصراخ بساحة المؤسسة قبل أن تفاجئ بابنها يتعرض لضرب مبرح وعض متواصل في أنحاء مختلفة من جسده من طرف مدير المدرسة، وقبل أن تتدخل لتخليص ابنها من قبضته فوجئت هي الأخرى بتعرضها لعض قوي على مستوى العنق،وضرب متواصل، مما افقدها الوعي ونقلت من طرف سيارة الإسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس، بعد حضور رجال الأمن. وقالت لطيفة السعدي أن تأزم علاقتها وجل مدرسي المدرسة بمدير المدرسة تعود بالأساس إلى احتجاجات متواصلة كانوا قد قادوها ضد إرغام التلاميذ على إحضار مبالغ مالية من حين لآخر، بدعوى إجراء بعض الإصلاحات على مرافق المؤسسة التعليمة، مبرزة في ذات الوقت إلى أن إثقال اسر التلاميد دوي الدخل المحدود بإحضار مبالغ مالية من وقت لآخر، يشكل إحدى بؤر الإساءة لمبدأ التعليم والتكوين السليمين، وان تسخير إحدى النساء التي لاتربطها أية صلة بالمؤسسة من اجل تحصيل الموارد المالية المذكورة من التلاميذ، قد افقد مدرسة الفقيه الهسكوري هيبتها، وانزياحها عن مسؤوليتها الأسمى ضمن نطاق التعليم، وهو الأمر الذي كمان موضع عرائض احتجاجية من طرف أولياء التلاميذ.