قامت الأجهزة القمعية للدولة المغربية الأمس الأحد 25 مارس 2007 بمنع المسيرة الشعبية التي دعت إليها تنسيقيات مناهضة الأسعار تحت شعار "لا لضرب القدرة الشرائية ولا للإجهاز على الخدمات العمومية ".فبعد قرار المنع الذي أصدرته السلطة 36 ساعة قبل موعد المسيرة و إعلانه عبر قنواتها الإعلامية و التي مارست تعتيما مطلقا عن المسيرة، شهدت مدينة البيضاء و خاصة الشوارع المؤدية إلى ساحة النصر حصارا و استنفارا أمنيا كبيرا مند الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، هذه الأجهزة التي لم تتردد في ترهيب المواطنين و منعهم من الالتحاق بالمسيرة من أجل التعبير عن سخطهم من السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة .كما عمدت القوات القمعية بكل أصنافها إلى محاصرة المناضلين لتتحول المسيرة إلى وقفة احتجاجية بشارع للا الياقوت ردد فيها المناضلون و المناضلات شعارات تندد بالقمع، ضد الزيادة في الأسعار و ضد تفويت المؤسسات و الخدمات العمومية . إن هذه الأحداث تبرهن مرة أخرى عن زيف الشعارات الرسمية من قبيل " حرية التعبير "" دولة الحق و القانون "العهد الجديد "و " الانتقال الديمقراطي ".....فلم تتردد الدولة في استعمال كل أجهزتها القمعية من أجل تنفيذ قرار المنع، و مصادرة حق المواطنين في التعبير عن تدمرهم من سياساتها في حين نجد نفس الدولة عاجزة عن تطبيق قراراتها كلما تعلق الأمر بمصالح الباطرونا فحتى اليوم (بعد حوالي شهرين )لم تستطع الدولة من إلزام أرباب النقل الحضري بتطبيق قرار التراجع عن الزيادة في ثمن الحافلات كما صرح بذلك وزير الحكومة رسميا في القنوات التلفزية .إننا في أطاك المغرب إذ ندين بشدة المنع و الحصار الذي تعرضت له شوارع البيضاء أمس، نعلن :• تشبتنا بحقنا في التظاهر و الاحتجاج .• رفضنا المطلق للسياسات الاقتصادية اللاشعبية المنتهجة من طرف الدولة و المملاة من طرف المؤسسات الإمبريالية العالمية (البك الدولي، صندوق النقد الدولي؛• مطالبتنا بوقف مسلسل تفويت المؤسسات و الخدمات العمومية لفائدة الرأسمال الخاص الذي لا يتردد في طرد المستخدمين و سحق المستهلكين حالة ليديك، أمانديس، مدينة بيس؛• مطالبتنا بمتابعة المجرمين الاقتصاديين الذين نهبوا و مازالوا ينهبون فلوس الشعب .• استعدادنا لمواصلة النضال إلى جانب كل الإطارات المناضلة و كل الشرفاء من أجل على التراجع عن الزيادات الأخيرة؛• دعوتنا كافة المواطنين و المواطنات للالتحاق باللجن المحلية لمناهضة الزيادة في الأسعار من أجل إسماع صوتهم و الدفاع عن مصالحهم و حقهم في العيش الكريم .فلن يكلفنا النضال أكثر مما كلفنا الصمت