لم يحضر الوزير الأول إدريس جطو افتتاح اللقاء الإفريقي التعاضدية في دورته الأولى على الرغم من كتابة اسمه في الكلمة الافتتاحية لرئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية كما غاب عن الجلسة المذكورة وزير التشغيل وكل وزراء حكومة جطو، لكن بالمقابل حضر الحاجب الملكي بحسب محمد الفراع رئيس التعاضدية.وأبرز هذا الأخير أن إفريقيا بطاقاتها البشرية ومواردها وطموحاتها قادرة على ركب التحدي ومن خلال تعاضدياتها اليافعة منها والفتية قادرة على تصور صيغ جديدة ومتجددة لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية خاصة في ميدان التغطية الصحية. وأوضح الفراع في افتتاح الملتقى الإفريقي للتعاضد الذي احتضنته الرباط يومي الخميس والجمعة المنصرمين تحت شعار " موحدون جميعا من أجل إفريقيا أكثر تعاضدا"،أن إحصائيات المكتب الدولي للشغل تظهر أن السكان النشيطين في إفريقيا لا يستفيدون من التغطية الصحية إلا بنسبة تتراوح بين5 و10 بالمائة, فضلا عن كون80 بالمائة من الساكنة لا تلج إلى العلاجات الصحية أو تواجه صعوبة في ذلك.مضيفا أن التعاضديات المغاربية راكمت تجارب أكثر عمقا في ميدان التغطية الصحية, مما يؤهلها للعب دور طلائعي بين الشمال والجنوب في تنمية التعاضد بإفريقيا وتحسين مستوى الصحة, والمساهمة في تحويل منطقة المغرب العربي إلى قنطرة لتنمية الإنسان الإفريقي.إلى ذلك قرر المشاركون في الملتقى المذكور إحداث الإتحاد الإفريقي التعاضديات, الذي سيجمع بين الاتحادات والفيديراليات والتعاضديات الإفريقية, والذي سيشكل فضاء للتبادل والتعاون وتمثيل مصالح التعاضديات الإفريقية والدفاع عنها لدى المنظمات والهيئات الدولية.واتفقوا على إحداث لجنة تحضيرية مكلفة بإحداث هذا الاتحاد تولى رئاستها الأولى محمد الفراع.وقد صادق المشاركون في الملتقى المذكور، والذي حضره ممثلون من 25 بلدا إفريقيا ومنظمات دولية شريكة كالجمعية الدولية للتعاضد والمكتب الدولي للشغل ومنظمة الاستراتيجيات والتقنيات لمحاربة الإقصاء الاجتماعي والفقر وفيدرالية التعاضد الفرنسي والاتحاد التعاوني التونسي،على "إعلان الرباط" حيث التزم المشاركون بتعزيز تبادل التجارب جنوب-جنوب والتضامن التقني والمالي شمال - جنوب .كما دعا المشاركون رؤساء الحكومات المشاركة في اللقاء الدولي حول التغطية عن مخاطر الأمراض بالدول النامية الذي سينعقد يومي15 و16 مارس الجاري بباريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك, إلى تقديم الدعم لجهود التعاضديات الإفريقية التي تهدف إلى إحداث اتحاد إفريقي التعاضديات وتشجيع التعاون شمال جنوب وجنوب جنوب.مع إشراك التعاضدية في المجهودات الإفريقية في مجال تحسين التغطية الصحية ومحاربة الهشاشة السوسيواقتصادية التي يعاني منها أكثر من 80% من ساكنة إفريقيا.