استدعت مصر سفير إسرائيل في القاهرة الأحد على خلفية إذاعة القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي فيلما وثائقيا رجح قتل الجيش الإسرائيلي ل 250 جنديا مصريا أسيرا في نهاية حرب عام 1967. وطالب عضوان في مجلس الشعب المصري ينتميان للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بطرد السفير الاسرائيلي واصفين اياه بأنه -كلب- و-كافر-. وطالب نائب اخر في جلسة خاصة للبرلمان باعلان الحرب على اسرائيل. وثار غضب المصريين بسبب الفيلم الذي تحدث عن أن وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي كان يقودها وزير البنية التحتية الحالي بنيامين بن اليعازر قتلت 250 أسيرا مصريا بدلا من نقلهم الى معسكرات أسرى الحرب. وقال عبد العزيز سيف النصر نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية إن مصر استدعت السفير الاسرائيلي شالوم كوهين لتطالب بتفسير لمحتوى الفيلم الذي أذاعته القناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي الاسبوع الماضي. وأضاف أن مصر طلبت أيضا من سفيرها في تل أبيب الحصول على نسخة من الفيلم من الحكومة الاسرائيلية. ونسبت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى بن اليعازر نفيه اعدام اسرى مصريين. وقال بن اليعازر إن مسلحين فلسطينيين قتلوا خلال القتال وليس جنودا مصريين. وقالت متحدثة باسم الوزارة الخارجية الاسرائيلية دون الخوض في تفاصيل -طلب من سفيرنا الحضور الى وزارة الخارجية وقد فعل. واجروا مناقشة.- وقال النائب محمود سليم من الحزب الوطني الحاكم -على السفير الاسرائيلي الكلب أن يخرج من مصر.- وقال نائب اخر من الحزب الحاكم يدعى علاء حسنين -أطالب بطرد السفير الاسرائيلي الكافر وسحب السفير المصري من اسرائيل.- واحتلت اسرائيل سيناء عام 1967 ثم عادت لمصر بموجب معاهدة سلام أبرمت بين البلدين عام 1979 بعد 6 سنوات من انتصارها في حرب أكتوبر عام 1973 . ووردت من قبل تقارير عن عمليات اعدام ارتكبت خلال فترة الحرب في شبه جزيرة سيناء. وفي عام 1995 أبلغ ضابط اسرائيلي متقاعد احدى الصحف بمقتل 49 أسير حرب مصريا خلال حرب 1956. وخلص تحقيق اسرائيلي الى أن جنودا مصريين واسرائيليين قتلوا أسرى. وقال المؤرخ العسكري الاسرائيلي أرييه اسحاقي قبل أكثر من عقد إن أبحاثه كشفت أن الجنود الاسرائيليين قتلوا 300 أسير حرب مصري عام 1967.