وفاء للدكرىأحيت الجمعية الجمعية النسوية لمناهضة العنف ضد المرأة مركز رحمة للاستماع والإرشاد القانوني يوم السبت 17 فبراير 2006 بالخزانة البلدية التابعة للمركب الثقافي بآسفى الدكرى أربعينية للمرحومة حبيبة الزاهي وقد افتتحت الدكرى بآيات من الذكر الحكيم قراءة الأستاذ شعيب أبو زيد بعدها كانت الكلمة كريمة قاسمي رئيسة الجمعية النسوية لمناهضة العنف ضد المرأة وكلمة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء و الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء و أفراد من عائلة الفقيدة . وقد تطرق المتدخلون في كلماتهم إلى الحياة النضالية للفقيدة حبيبة الزاهي على المستوى الطلابي و النقابي والجمعوي كما تحدثوا عن حبيبة الإنسانة، وتم القاء كلمة الفقيدة من طرف الطفلتين أميمه ونهيلة اللتان عبرتا عن حزن العائلة بأبيات شعرية تأثر لها الحاضرون. بعدها تم عرض شريط من الصور حول محطات من حياة الفقيدة منذ أن كانت تلميذة وقد تضمن هذا الشريط مسار حياة الفقيدة حبيبة الزاهي المدرسي و حياتها النضالية و كفاحها النقابي و الجمعوي كرئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء. وقد كان الشريط مرفوق بقراءة شعرية للدكتورة ربيعة علام وقد تأثر الحضور إلى درجة البكاءبعد الشريط تم عرض مجموعة من الشهادات في حق الفقيدة من طرف مجموعة من أصدقائها وصديقاتها حيت تكلموا عن حبيبة الإنسانة والمناضلة والطالبة و الصديقة . وقد عرف النشاط حضور مجموعة الفعاليات بالمدينة ومن خارجها بدءا بعائلة الفقيدة ومجموعة من الجمعيات المحلية وأخرى من الدارالبيضاء والرباط و مراكش بالإضافة إلى حضور الصحافة . وفي الختام تم عرض شهادة مصورة لصديقتها عائشة السعداوي التي تعذر عليها الحضور للأربعينية. كلمة كريمة قاسمي رئيسة الجمعية :تحية للحضور الكريم الذي لبى نداء هذه الدعوة، التكريمية لذكرى إحدى بنات آسفي المناضلات، ورائدة من رائدات النضال النسائي الوطني: المناضلة المرحومة حبيبة الزاهي. إن الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بآسفي مركز رحمة للاستماع والإرشاد القانوني، لتفتخر أنها بادرت إلى تكريم حبيبة وهي على قيد حياتها و ذلك بتاريخ 13 يونيو 2004 ، اعترافا منها وامتنانا لها لما أسدته من جهود للحركة النضالية الوطنية و على شتى الجبهات السياسية والنقابية والجمعوية عموما، والحركة النسائية على الخصوص و شهادة تقدير لأحدى بنات آسفي، التي أثبتت بجدارتها المهنية وكفا حيتها النضالية أن مصير هذا الوطن تصنعه أيادي بناته وأبنائه سواء كانوا بمدن المركز أو بالمدن المهمشة و التي لن يُرفع عنها التهميش إلا بنضالهم. وهاهي الجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة مركز رحمة للاستماع والإرشاد القانون، تبادر أمام ثقافة النسيان إلى تجديد تكريم حبيبة الزاهي و قد غَيَّبَها عنها الموت قصرا في ذكرها الأربعينية.والجدير بالتذكير أن حبيبة الزاهي قدانخرطة مبكرا في النضال، في اطارالإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكلية الحقوق بالدر البيضاء، حيث عانت التضييق والاعتقال التعسفي رفقة مناضلين ومناضلات وتخرجت بإمتيازمن كلية الحقوق شعبة الاقتصاد، لتشتغل بعدها كإطار بالمكتب الوطني للبريد وقادت نضال شِغِِّيلتها ككاتبة عامة لقطاع الاتصالات، وعضوه بالمكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل وشاركت في عدة منتديات دولية في إطار منظمة العمل الدولي و منظمة العمل العربي. كما ناضلت في إطار اليسار الجديد حيث تحملت مسؤولية عضوة اللجنة الوطنية للحركة من أجل الديمقراطية ثم عضوة باللجنة الإدارية لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي. و بنفس القوة ما تخلت يوما عن نضالها النسائي حيث شغلت منصب رئيسة الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء مركز فاما وهكذا كانت حبيبة الزاهي وضلت صوتا نسائيا مكافحا على جميع الواجهات إلى أن اختطفها الموت الغادِر على حين غفلة يوم 08/01/2007 إن ما نأمله كجمعية نسائية لمناهضة العنف ضد المرأة هو أن تصل ذكراها الحاضرة للأبد كقدوة لأبناء وبنات المغرب وبالأساس للمرأة المغربية المكافحة من أجل مغرب يفتخر بنسائه و يحفظ لهن حقوقهن و كرامتهن مغرب المساواة الذي ناضلت من أجله حبيبة كحلم لكل المغاربة فليكن حلمنا جميعا و لنسلم المشعل لنواصل الرسالة التي من أجلها عاشت وكافحت وماتت حبيبة ونعم الرسالة .وشكرا