لا حديث بمدينة مراكش إلا عن الوليمة الكبرى التي أقامها رئيس جماعة حربيل السبت الماضي اعتبرت الأضخم من نوعها في تاريخ المنطقة المعاصر، واستدعي إليها المئات من الناس جاؤوا من مختلف الدواوير المجاورة ونصبت من أجلهم "خيام" الجماعة. وتضمنت مطوية الدعوة التي كتبت بمداد لون أصفر مذهب صفة الداعي كرئيس جماعة حربيل المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، يدعو فيها إلى حفل عقيقة ابنه الذي بلغ من العمر أكثر من شهرين ونصف.وعرفت وليمة السيد الرئيس وهو أيضا من عائلة إ.أ .ف منتخب الاتحاد الاشتراكي في البرلمان عن دائرة سيدي يوسف بن علي التي توجد بها جماعة حربيل تقديم كم هائل من الأطعمة من خرفان مشوية (نصف خروف من الشواء في كل مائدة) والبصطيلة والأشربة (مياه معدنية ومشروبات غازية)والفواكه (خصصت لها خيمة خاصة) قدمت لمزيد من ألف من الحضور، علما أن رئيس الجماعة عرف أنه بدأ حياته العملية كتقني جماعي. هذه الوليمة التي لم تشهدها المنطقة إلا في أيام انتخابات ما كان يسميه الاتحاد الاشتراكي "الأحزاب الإدارية المدعومة من وزارة الداخلية" ، أو فاقتها استعملت فيها شاحنات ماء لرش فضاء الحفل لكي لا يتطاير الغبار على المدعوين القادمين بسياراتهم أو على الأقدام، في حين تعاني المنطقة من أزمة مياه لسبب الجفاف. كما استعدي إليها القوات المساعدة والمقدمون والشيوخ لتنظيم المدعوين. ومن اللقطات المثيرة أنه بعض المدعوين لم يصبروا على قدوم "السرباية" فبدؤوا يغسلون أيديهم بالمياه المعدنية المتوافرة بكثرة.الوليمة التي وصفت بأنها حملة انتخابية سابقة لأوانها لم يملأ الحاضرون فيها البطون، بل كانوا في الصباح في موعد مع ألعاب التبوريدة والخيل التي لا يقدر عليها إلا أصحاب الشكارة، ليختتم الحفل بسهرة من إحياء فنان شعبي معروف ، إضافة إلى تواجد فرق الدقة المراكشية والطبالة والركزة وطبعا العيطة. الصور: عن الحفل من عدسة :عبد الجبار بامراكش