ألقت مصالح الأمن بمراكش أخيرا القبض على قاتل فتاة وجدت مرمية بضواحي مدينة مراكش قبل أن تلفظ أنفاسها بمستشفى ابن طفيل وأفادت التحريات الأولية لرجال الأمن أن المشتبه في تسبب قتلها "اصطادها" من ملهى ليلي قبل أن يتشاجرا تحت تأثير الخمر وتقع الكارثة ، فيما علمت اسيف أن الجاني ألقي القبض عليه بعدما تم التعرف على سيارته من قبل أحد الفتيان، حيث كان مختبئا في بيت في أوريكة ضواحي المدينة. كما لقي احد الأشخاص المترددين على ملهى آخر والملقب ب"القمار" حتفه صباح يوم الاحد19 نونبر الجاري على الساعة الرابعة صباحا نتيجة إفراطه في شرب الخمر رغم معاناته المرضية. من جهة أخرى ذكرت مصادر صحفية أن إحدى الملاهي المتواجدة بالقرب من مطار مراكش المنارة والتي تحوم حولها عدة شبهات أقدمت على خطوة غير مسبوقة وعرضت البوم صور خليعة لقاصرات على رواد ه طيلة السهرات التي تمتد إلى الساعات الأولى من الصباح ، وهو ما يمكن تشير المصادر- ، أن يساعد على استفحال ظاهرة السياحة الجنسية التي مافتئت العديد من المنظمات الحقوقية تندد باستفحالها وبروزها بشكل ملفت للنظر.ويضاف إلى ذلك استعمال كل أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة من طرف المترددين خاصة من دوي السوابق العدلية أمام مرأى ومسمع الساهرين على تسييره إضافة إلى مجموعة من التصرفات الشاذة لزواره خاصة من الأجانب.هذه الخطوات طرحت أكثر من علامة استفهام حول تعامل السلطات المحلية بنوع من التساهل بعدم تدخلها لوضع حد لمثل هده الممارسات اللاأخلاقية التي تضرب في العمق مكونات المجتمع الثقافية والأخلاقية علما أن المسؤول القانوني عن الملهى المذكور أجنبي من جنسية فرنسية أصدرت النيابة العامة مذكرة بحث في حقه بخصوص إصدار شيكات بدون رصيد.وإذا كان المسؤولون في مراكش يسعون إلى الحفاظ إلى سمعة المدينة بدعوة الفاعلين في المجال السياحي إلى احترام الإطار القانوني المنظم للمؤسسات السياحية خاصة الجانب المتعلق بالإعلان عن نسبة الملء، كما حدث في لقاء مع المسؤولين عن دور الضيافة ، لأن ذلك من شأنه تحسين صورة المدينة، وذلك على خلفية الاختلاف الكبير المسجل بين عدد السياح الوافدين على هذه المدينة عبر مطار مراكش المنارة, وما يتم إحصاؤه في الفنادق المصنفة، فمن باب أولى أن تنظم لقاءات وتوجه إنذارات إلى صنف آخر من المنشطين السياحيين الذين يستغلون قيم الانفتاح الذي يتبناها المغرب من أجل ترويج للسموم.وينتظر الرأي العام المراكشي ما وصل إليه التحقيق في شأن ملهى آخر كان يوزع ملصق إشهاري على الفتيات بعدد من الأماكن العمومية والإستراتيجية بحي جيليز خاصة أمام بريد المغرب ،كما يتم توزيعها أمام المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة وأمام مؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة القاضي عياض، وهي عبارة عن دعوات لاستدراج والتغرير بالفتيات لولوج قاعة الملهى بالمجان ابتداء من منتصف الليل كل يوم ثلاثاء مع مشروب مجاني يقدم طيلة فترات السهرة.