أعلن تيار الرابع عشر من آذار اللبناني أن جثمان وزير الصناعة بيار الجميل سيشيع الخميس من كنيسة في وسط العاصمة بيروت. وكانت قوى الرابع عشر من آذار التي تضم تيارات مسيحية وسنية ودرزية، قد قررت تشييع الجنازة الخميس. وسينقل الجثمان بعد الصلاة عليه إلى بلدة أسرة الجميل "بكفيا" حيث سيدفن. هذا وأعلنت الجمهورية اللبنانية الحداد ثلاثة أيام على وفاة الجميل الذي رحل عن 34 عاما. وألغيت الاحتفالات المقررة بمناسبة عيد الاستقلال اللبناني الذي يوافق الأربعاء. وقد عقدت قوى الرابع عشر من آذار اجتماعاً استثنائياً في مقر حزب الكتائب اللبنانية في بيروت وقررت الدعوة إلى تحرك سلمي في لبنان دون محاولات للإثارة وذلك استنكاراً لجريمة الاغتيال. يذكر أن موكب الوزير الجميل وهو أحد رموز قوى الرابع عشر من آذار وأحد قياديي حزب الكتائب قد تعرض لإطلاق نار في إحدى ضواحي بيروتالشرقية مما أدى الى وفاته مع أحد مرافقيه. هذا وأصدرت كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله بياناً أدانت فيه جريمة اغتيال النائب والوزير الجميل أحد قياديي حزب الكتائب اللبنانية، ذلك في سياق استهداف الاستقرار والوضع الأمني للبلاد، ومن أجل تحريض اللبنانيين واستفزازهم ضد بعضهم البعض بغية دفعهم إلى الفوضى والممارسات الانفعالية كما جاء في البيان الصادر عن حزب الله. وأكد النائب وليد جنبلاط أن المحكمة الدولية ستكون بالمرصاد لردع من يقف وراء عمليات الاغتيال. كما أدان رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل وحذر من فتنة داخلية تستهدف لبنان. من جهته، دعا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس الدولة اميل لحود إلى الاستقالة. هذا وقد نعى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب والوزير بيار أمين الجميل ووضع الجريمة في خانة استهداف الأمن والسلام واستقرار النظام العام في لبنان. وقال بري إن هذه جريمة في حق لبنان بكل جهاته وفئاته وطوائفه ومذاهبه، وإنها تهدف إلى عدم تمكين اللبنانيين من النهوض بمسؤولياتهم تجاه ترسيخ وحدتهم الوطنية وسلامهم الأهلي. من جهته، اتهم النائب سعد الحريري سوريا بالضلوع في عملية الاغتيال. وبدوره شدد الرئيس اللبناني إميل لحود على ضرورة كشف مرتكبي الجريمة. أما رئيس الوزراء فؤاد السنيورة فقال إن الجريمة تشكل حلقة في مسلسل يستهدف القوى الحرة في لبنان. هذا وتوالت ردود الفعل العربية بين الاستنكار والإدانة لاغتيال وزير الصناعة والنائب اللبناني بيار الجميل، أحد رموز قوى الرابع عشر من آذار برصاص أطلقة مسلحون على موكبه في إحدى ضواحي بيروتالشرقية. فقد أدانت سوريا اغتيال النائب بيار جميل على أنها محاولة لزعزعة إستقرار لبنان. وقال الدكتور أحمد الحاج علي، الباحث والمحلل السياسي السوري في إن سوريا هي المتضرر الأول من هذه الجرائم. وأكد الحاج على أن حادث الاغتيال هو محاولة لخلط الأوراق، رافضا الاتهامات التي وُجهت إلى بلاده. وقد أدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلاثاء جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني الجميّل في بيروت. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أن العاهل الأردني اتصل بكل من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والنائب اللبناني سعد الحريري زعيم كتلة المستقبل. وأكد الملك عبد الله على ضرورة أن يوحد الشعب اللبناني صفوفه في هذه المرحلة وألا يسمح لدعاة القتل والفرقة والخراب في إحداث انقسام في بنيان الشعب اللبناني الواحد على حد تعبيره. وشدد على أن الأردن يقف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة. كما أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل. من ناحية أخرى، أدان مجلس التعاون الخليجي العملية، والتي وصفها بالارهابية. وقال الأمين العام عبد الرحمن العطية إن المجلس بكامل أعضائه يستنكر تلك الجريمة التي تهدف لإثارة الاضطراب في لبنان. واعتبر العطية أن جريمة الاغتيال هي دليل على التوتر السياسي الذي يسود في لبنان والمنطقة. بدورها أدانت كل من دولة الإمارات العربية والخارجية البحرينية بشدة مقتل الوزير الجميل.