انطلقت أشغال الجامعة التربوية الأولى لشبيبة العدالة والتنمية صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2006 بالمركز التربوي الجهوي بسطات، وعرفت حضور قيادات الشبيبة وطنيا وجهويا وإقليميا من مختلف جهات وأقاليم المملكة. و أبرز أحمد الهرجاني عضو المكتب الوطني للشبيبة ومدير الجامعة التربوية الأولى في الجلسة الافتتاحية أهمية ومركزية التكوين في العمل الشبيبي، ومؤكدا على أن شبيبة العدالة والتنمية تمثل مدرسة لتخريج القيادات المستقبلية للحزب وللوطن، وقال إن التربية والتكوين هما القلب النابض بالنسبة لعملنا. وحول محاور هذه الجامعة أوضح أن الاشتغال سيكون عن طريق العمل بالورشات اعتمادا على عملية العصف الذهني، والتي توسع النقاس وتبرز حاجيات ومتطلبات الأقاليم في البرامج المستقبلية، وقدم الهرجاني مجالات الاشتغال وهي: المجال التربوي، مجال التأهيل والتكوين السياسي وأخيرا مجال تنمية المهارات. وقال مصطفى بنان عضو الجهاز المركزي للحزب عند طرحه أرضية ورشة" دور التكوين في البناء الفكري والسياسي، إن الإضافة النوعية لحزب العدالة والتنمية في الحياة السياسية لن تكون في شيء إلا في طبيعة المناضل المؤهل القوي الأمين، مضيفا أن الحياة السياسية موبوءة وعفنة وأنه وسط هذا المعترك الآسن، ما يمكن أن يقدمه الحزب هو المواطن الصالح، ولذلك يوضح أننا في حاجة إلى تكوين منهجي منتظم خصوصا وأننا نعمل في ظروف صعبة تتطلب تكوينا خاصا .وحث ذ بنان على تحديد المنطلقات والأهداف العامة للتكوين من خلال أدبيات الحزب.ومن جهته بسط النائب البرلماني و عضو المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية عبد الصمد حيكر أرضية ورشة" تنمية المهارات من أجل شباب قائد " وأكد في معرض حديثه على أن تنمية المهارات تعتبر مسلسلا من البرامج والأعمال والأنشطة التي تضمن لنا في النهاية خدمة الشباب المغربي خدمة تتسم بالجودة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع بالنسبة للشبيبة يشتمل البعد الفردي بمعنى التنمية الذاتية حتى يكون الإنسان ناجحا في حياته،وعلى البعد الجماعي الذي يمكننا من مهارات تساهم في تطوير المنظمة .وركز د عبد الحق الطاهري عضو المكتب الوطني للشبيبة في ورشة " مركزية التربية في مشروع العدالة والتنمية" على التربية بمفهومها الخاص بمعنى التزكية، مؤكدا على أن الهدف من التربية هو تخريج الأقوياء الأمناء،وأنه إذ لم يتحقق شرط التزكية فيمكن للمناضل أن يكون وبالا على المشروع، وأنه إذا كان المناضل يردف على درجة مقبولة من التزكية يسهل استيعاب الناس أخلاقيا وتربويا.يشار إلى أن خزانة البلدية بسطات شهدت ليلة اليوم الأول من أنشطة الجامعة التربوية أمسية قرآنية وأمداح نبوية عرفت حضورا مكثفا لأعضاء الشبيبة ومتعاطفيها.