لماذا تفشل كل أحلام العرب . لماذا لا نستغل هذا الفشل في تحقيق نجاح ما ؟ عتبات :في البدء يجب على المترشح لكي يكون فاشلا ، التشبث بشيء واحد، إيمانه العميق بأنه من الممكن ان ينجح... وقد يبدو الأمر مفارقا لكنه بالأضداد تعرف الأشياء. اليوم الاول : يبتدأ الدرس الأول بتكرار جمل وأفكار قد لا تكون صائبة ، لكن من فرط تكرارها تصبح مسلمات أو شبه بديهيات وهي ) هذه الأخيرة( و حسب المناطقة لا تحتمل التعليل. ومن هذه الأفكار كون المترشح للفشل محارب من طرف الكون كله وأن الجميع يضمرون له الشر وأن الثقلان ) عالما الجن والإنس ( يأتمرون عليه .فليكرر هذا ثلاث مراث ....ولو بقي وحيدا كنبي جبران خليل جبران . اليوم الثاني : كاد المترشح للفشل أن ينقذ البشرية جمعاء كحكاية شخص قد يزعم ) وبتعبير الشافعية كل زعم عند الله باطل ( أنه كان بإمكانه اكتشاف لقاح وعلاج السيدا مثلا لو لم تتكالب عليه الظروف ) انظر درس اليوم الأول ( ويضمر له أستاذ الطبيعيات في الإعدادي الشر فلا يكمل تعليمه، فلو أكمله لخلص البلاد والعباد من مرض فتاك. اليوم الثالث : ليحسن المترشح الولوج إلى قمة الهرم ينبغي له ان يعي أمرا كان مفعولا. وذلك بنسيانه لآي فعل إيجابي ذاتي فلينظر إلى الآخرين وليعش برجع الصدى وإن كان من محبي الثدييات فله في الوطواط مثل يحتذى . فكما يعلم العديد ، اكتشف الغرب وعلماء الفرنجة أن الوطواط كان سباقا إلى استعمال الرادار وهو لعلمكم جهاز لا معنى له إذا لم يتحرك أحد... اليوم الرابع : فلينظر المترشح في قواميس العين والفيروزبادي ، وليحذف حروف : الحاء والراء والكاف وكل ما يفيد الحركة والحركية والتحرك، فهذه الحرب التحريكية ) كما وصف الفريق سعد الدين الشاذلي حرب أكتوبر 1973 عندما أخبر بمقالب السياسيين بدل التحريرية ( قد يكون آخر عمل قبل المنى والطلب. اليوم الخامس : لقد وصل المترشح بحمد الله الى مبتغاه . و ليس له أن يحتفل بنجاحه فليس ذلك من شيم الفاشلين . وإلى اللقاء في الأربعاء القادم إن شاء الله سعيد لقبي