كعادتها لم تفز السينما المغربية في مهرجان مراكش الدولي للسينما، بالرغم من أن الجميع كان يعتقد أن الفيلمين “يا خيل الله” لنبيل عيوش و”زيرو” لنورالدين لخماري، سينالا حظهما من التتويج، ليخطف الفيلم متعدد الجنسيات “هجوم” لمخرجه اللبناني زياد الدويري النجمة الذهبية وهي الجائزة الكبرى للدورة الثانية عشر للفيلم، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة للفليمين الإيراني “طابور” لمخرجه لإيراني وحيد فاخيليفار والدنماركي “اختطاف” لمخرجه توبياس ليندلوم، وهو الفيلم الذي فاز أيضا بجائزة أحسن ممثل عن الدور الذي قام به الممثل الدنماركي بتير لودفنسن، فيما حازت الممثلة الإستونية إلينا رينولد في فيلم “جمع الفطر”. وسلمت النجمة الهندية كبريا شوبرا النجمة الذهبية لزياد الدويري الذي قال في كلمة بثلاث لغات، أنه قلبه يخفق بقوة لهذا التتويج، وأنه ممتن لكل العاملين في هذا الفيلم، الذي تطلب 6 سنوات من العمل الشاق، بعد أن تغلبنا على الكثير من المعيقات”، ووجه الدويري شكره لكاتب قصة “العملية”، التي استلهم منها المخرج اللبناني قصة فيلم، وقال”أتمنى ألا أكون خرجت عن النص، أرجو أن أكون قدمت القصة بأمانة”. و”العملية” رواية لياسمينة خضراء وهو الاسم المستعار للكاتب الجزائري محمد مولسهول، ولم يفاجأ متتبعو مهرجان الفيلم الدولي بمراكش لفوز هذه الأفلام، وبالأخص فيمي “طابور” و”الهجوم”، بعد أن تحدث عنهما الكثير من المتتبعين، ويروي فيلم “الهجوم” الذي صور بإسرائيل وأنتجته أربع دول من بينها قطر، قصة جراح عربي من عرب 48 في إسرائيل، له شهرة واسعة ومسار مهني بارز، نال به احترام المجتمع الإسرائيلي، ويعيش رفقة زوجته سهام حياة حب هادئة، غلى أن تقع عملية استشهادية في قلب إسرائيل، ليخبر من طرف الشرطة، أن منفذ العملية ليس سوى زوجته، يصدم الطبيب ويقرر البحث عن الجماعة التي جندت زوجته، رحلة بحث تقوده للعثور على جواب لماذا هي بالضبط؟. متابعات