أكد الدكتور محمد معزوز مدير الاكادمية الجهوية لجهة عبدة دكالة أن العمق الأساسي للتنمية البشرية يكمن في المؤسسة التعليمية و انه من المستحيل الحديث عن تأهيل البلاد دون تأهيل الإنسان أي دون تأهيل المدرسة باعتبارها الرحم لإثمار المواطن الوظيفي وأضاف محمد معزوز خلال الملتقى الجهوي الأول حول الدخول المدرسي بمقر عمالة الإقليم حضره السيد عامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي ونائبا وزارة التربية الوطنية بالجديدة واسفي أن اختيار وزارة التربية الوطنية لشعار الأسرة والمجتمع معا لبناء الجودة هو اختيار نابع من اعتبار الأسرة شريكا مباشرا وفاعلا في عملية الإصلاح يطمح إلى تأسيس تصالح ما بين مؤسسة الأسرة ومؤسسة المدرسة، تصالح بعد تباعد وتنافر ادوار كل منهما والذي أدى إلى تراجع الوظيفة في الأدوار وكرس سلبيات عدة دمرت القيم فكانت النتيجة تعطل الاندماج ومزايدة البعض على البعض وفي سياق حديثه عن تطوير منظومة الإصلاح والتربية والتكوين ابرز معزوز أن رهان الوزارة على الأسرة والمدرسة رهان قوي وذكي ملائم لتحديات المرحلة لان اللحظة تقتضي وبإلحاح إعادة التواشح العضوي مابين المؤسستينوشدد معزوز على القول إننا في حاجة إلى مدرسة مواطنة كما نحن بحاجة إلى أسرة مواطنة، مدرسة مواطنة تتحمل مسؤوليتها المنوطة بها واطر يحترمون شرف المهنة وقدسيتها، أسرة مواطنة ،مشاركة في تدبير المشاكل مسؤولة تقويمها وموضوعية في أحكامهاإلى ذلك أكد معزوز انه بدون مجلس تدبير حقيقي وبدون مجتمع مدني وإعلام منصف وبدون سلطة عصرية وحديثة يتعذر بالبات التوابث المرغوب فيه مابين الأسرة والمجتمع لأننا كلنا نمثل الأسرةوعرف اللقاء الجهوي نقاشا مستفيضا لم يخل من حدة في بعض محطاته خاصة في ما يتعلق بأسئلة آباء وأولياء التلاميذ حول إكراهات تحقيق الجودة، ونقص البنيات التحتية ، ومعيقات التمدرس بالعالم القروي ، والاكتظاظ والهدر المدرسي ، والتجاوزات التي ترتكب في حق تلامذة المدارس بفرض الساعات الإضافية تثقل كاهل الآباء والأولياء مكرهين ، وأيضا مجموعة المشاكل التي يعرفها قطاع التعليم الخاص دون حسيب أو رقيب