يتنافس حول المقعد الشاغر بدائرة كليز النخيل برسم الإنتخابات التشريعية الجزئية، والتي ستجري يوم 4 أكتوبر القادم، خمسة مرشحين. ويتعلق الأمر بكل من أحمد المتصدق، الكاتب الإقليمي وعضو المجلس الوطني عن حزب العدالة والتنمية، وزكية لمريني، رئيسة مقاطعة كليز، عن حزب الاصالة والمعاصرة، وعباسة القيراطة، الأستاذة والفاعلة الجمعوية، عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ومولاي أحمد العنتري عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، وأمين أنزار عن حزب الإصلاح والتنمية. وكان المقعد المتبارى حوله قد تم إلغاؤه من طرف المجلس الدستوري، بعد أن فقد أحمد المتصدق مقعده، على خلفية قرار للمجلس الدستوري، والذي تم تعليله باستعماله لرموز دينية في ملصقاته الدعائية خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة. وبإغلاق الترشيحات، أول أمس الخميس على الساعة الثانية عشرة ليلا، يتأكد عدم دخول نجيب رفوش "ولد العروسية" السباق، هو الذي خسر النزال في الإنتخابات الفارطة بدائرة المدينة أمام عمدة المدينة ويونس بنسليمان عن حزب العدالة والتنمية. وكان من المفترض أن يشكل دخول نجيب رفوش على الخط احتداما للصراع حول المنصب الشاغر، بالنظر لتغلغل "ولد العروسية" الأب في دائرة جليز النخيل منذ سنوات، وقدرته على حشد الدعم من "قواعد احتياطية" يستعملها في كل نزال . إلى ذلك تأكد عدم تقديم الإتحاد الدستوري لأي مرشح، بعد أن جرى الحديث عن إمكانية منح حزب الإتحاد الدستوري التزكية لعزالدين المنصوري عوض بديعة بيطار التي خاضت التجربة سابقا، دون أن تظفر بنسبة أصوات كبيرة. كما تأكد عدم دخول القيادي الإتحادي إدريس ابو الفضل، الذي كان معولا عليه أن يحصد مقعدا في الإستحقاقات السابقة، إلا أن ماكينة "البيجيدي" حصدت كل شئ. وهكذا دفع حزب "الوردة" بعباسة القيراط، للمنافسة حول هذا المنصب. وقرأ المتتبعون، في عدم دخول وجوه بارزة غمار السباق على المقعد الشاغر، إقرارا ضمنيا بتضاؤل الحظوظ أمام المتصدق، وقدرته على استعادة مقعده بسهولة، هو الذي حصد أكثر من 20 الف صوت في الإنتخابات التي جرى إلغاؤها. وكالات