وأشارت جريدة " الصحراء المغربية " إلى أنه من المنتظر أن ترتفع حرارة الحملة مع بداية الأسبوع الثاني والأخير من مدتها، خاصة وأن الصراع سيكون قويا بين المتنافسين، بحكم مواقعهم الاجتماعية المتباينة، وتجاربهم السابقة. وقد جعل تزامن انطلاق الحملة الانتخابية مع موعد الدخول المدرسي وشهر رمضان، الكثير من المواطنين، خاصة من الطبقة المتوسطة، ومن ذوي الدخل المحدود، منشغلين أكثر بتدبير المصاريف الاستثنائية، التي تتطلبها هاتان المناسبتان . ويتنافس على مقعد دائرة جيليز- النخيل، الذي قضى المجلس الدستوري بإبطاله خلال شهر مايو الماضي، بسبب اتهام عبد الله رفوش، النائب الأول لعمدة مراكش بإفساد العملية الانتخابية، كل من حزب العدالة والتنمية، الذي رشح المحامي يونس بنسليمان، وحزب "الأصالة والمعاصرة" بعد تزكية بصفة رسمية لليساري والمعتقل السياسي السابق، الحبيب بلكوش، وحزب الاستقلال، الذي تأكد رسميا دخوله للمعركة الانتخابية بالدائرة المذكورة، بعد ترشيحه، بالإجماع، لعبد الواحد الطالبي، مراسل جريدة العلم بمراكش، وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال. هذا بالإضافة إلى مرشح الاتحاد الدستوري عبد الله رفوش، الذي أبطل المجلس الدستوري عضويته في مجلس النواب، والذي ينتظر أن يبذل كل ما في وسعه لاستعادة مقعده الضائع . وذكرت مصادر مطلعة أن رؤساء بعض الجماعات التي كانت تساند "ولد العروسية" في الانتخابات السابقة، تحولت إلى دعم ومساندة مرشح حزب عالي الهمة، خاصة بعد المشاورات المكثفة الذي أجراها هذا الأخير مع عدة أحزاب، ومع بعض برلمانيي المنطقة.