بدت مكاتب إيداع الترشيحات للانتخابات الجزئية في مدينة مراكش، لملء مقعد شاغر بمجلس النواب في 19 شتنبر المقبل، شبه فارغة الاثنين الأخير، ولم يضع غير مرشحين اثنين في اليوم الأول ترشيحهما، ويتعلق الأمر بيونس بنسليمان عن العدالة والتنمية الذي كان وراء إلغاء نتيجة الانتخابات التشريعية بهذا المقعد، وإدريس أبو الفضل عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيما كان عبد الله رفوش المعروف بولد العروسية، عن الاتحاد الدستوري، المرشيح الوحيد ليوم الثلاثاء. وينتظر المراكشيون وإلى غاية 5 شتنبر نهاية إيداع الترشيحات ظهور باقي الأسماء المتنافسة، خاصة فيما يتعلق بالحبيب بلكوش المزكى أخيرا من حزب الهمة الأصالة والمعاصرة، وهو أحد مؤسسي حركته وعضو مكتبها، فيما تتضارب الأنباء عن نية حزب الاستقلال الدخول إلى معترك الانتخابات، حيث سبق لمحمد الخليفة أن تقدم فيها خلال انتخابات شتنبر الماضي، ولم يحالفه الحظ. ويرى عدد من المتتبعين أن كل المرشحين سيجدون صعوبة في التواصل مع المواطنين الهيئة الناخبة، خاصة مع حلول رمضان وتزامن الحملة الانتخابية مع الدخول المدرسي، وغياب أية إشارة إلى الانتخابات الجزئية في وسائل الإعلام الرسمية، كما يتوقع أن يتم التنافس على أشده بين هؤلاء المرشحين الكبار في دائرة الموت، خاصة وأنهم مدعومين من أعلى الهيئات في أحزابهم. ويرى العديد من هؤلاء المتتبعين أن فرصة ولد العروسية لإعادة مقعده المفقود بقرار من المجلس الدستوري في شهر ماي الماضي تضاءلت، خاصة وأن قرار المجلس الدستوري بإبطال عضويته كان واضحا وهو يشير إلى رفوش وإلى إشرافه شخصيا على إفساد العملية الانتخابية. ولوحظ أيضا أن عددا من الذين كانوا يعملون لصالحه في الانتخابات السابقة سيجدون أنفسهم مكبلين في ظل إدانة المحكمة الابتدائية لمقدم وشيخ بعدما رفع حزب العدالة والتنمية دعوى قضائية ضدهما، كما أن ولد العروسية نفسه تنتظره أسئلة المحققين في الأيام القليلة القادمة حول الدعوى القضائية الجديدة وهي شكاية مباشرة رفعها ضده أيضا العدالة والتنمية، خاصة أن النيابة العامة استمعت نهاية الأسبوع إلى الشهود وإلى خصمه الذي كان قد وضع قبل ذلك شكاية غير مباشرة بخصوص استئجار ولد العروسية لأعوان السلطة واستمالة الناخبين وحملهم على التصويت له، وقد حددت لها جلسة 22 أكتوبر للنظر فيها.