يستحضر الشعب المغربي وهو يخلد، يوم السبت، الذكرى 91 لمعركة أنوال المجيدة. بطولات ملحمة التحرير، من أجل تنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة والقادمة بمعانيها، تحصينا لها في مسيرات المغرب الظافرة دفاعا عن مقوماته التاريخية ومقدساته الدينية وثوابته الوطنية، وتطلعا إلى إنجاز المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعزم واقتدار وبعد نظر لمواصلة بناء مغرب الحاضر والمستقبل. وأبرزت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. في مقال بالمناسبة. بأن تخليد الشعب المغربي. وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير. ذكرى هذه المعركة. التي حققت فيها قبائل الريف المجاهدة. بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي. انتصارا ساحقا على القوات الإسبانية الغازية لربوع الشمال المغربي. هي كذلك مناسبة للإشادة بفصولها ورجالاتها. وانطلقت مقاومة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي والمجاهدين الأبطال من القبائل الريفية. واستطاع بطل الريف بفضل كاريزميته وشخصيته القوية تنظيم حركة المقاومة سياسيا وعسكريا. لتشمل مناطق الشمال بكاملها. وبعد مواجهات ضارية مع القوات الإسبانية وصل قائدها العام الجنرال سيلفستر. المعروف بحنكته العسكرية. على رأس قوة عسكرية لفك الحصار عن قواته. لكنه عجز واضطر إلى الانسحاب والتراجع إلى مليلية. فلاحقه المجاهدون بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي. وانتهت هذه المعركة الكبرى بمنطقة أنوال بانتصار ساحق للمجاهدين من قبائل الريف. ما شكل ضربة موجعة لاسبانيا خصوصا أن خسائرها كانت ثقيلة حيث قدر عدد القتلى بالآلاف ومن بينهم سيلفستر. كما غنم المجاهدون أسلحة ومعدات وآليات عسكرية متنوعة. وبعد انهزامها أمام أبطال ملحمة أنوال. تراجعت القوات الإسبانية المهاجمة وتمركزت بمدينة مليلية بينما حظيت حركة المجاهدين بمباركة ودعم كل القبائل والقوى الوطنية الحية والحركات التحريرية والمحافل الدولية. و.م.ع