بعد طلب أساتذة سد الخصاص و التربية غير النظامية من وزير التربية الوطنية محمد الوفا تسوية و وضعيتهم القانونية و المالية على اعتبار أنه يعملون مع الوزارة لموسم دراسي و منهم من يعمل لسنتين أو عشر سنوات في نيابة الجديدة كأساتذة ها هو يحاول زجهم في السجون بعد اعتقال أربعة يوم الخميس 07 يونيو 2012 و مطاردات و تهشيم الرؤوس و حالة إجهاض لأستاذة و الحصيلة مرشحة للزيادة. ماذا يريدون هؤلاء الأساتذة و ماذا طلب منهم الوفا؟ ما يطلبه الأساتذة هو تسوية وضعيتهم القانونية و المالية على اعتبار ان الوزارة اختارتهم بالنيابات المحلية من أجل سد الخصاص في أطر هيئة التدريس. فقد اختارت المجازين دونا عن غيرهم كما و قد قامت بمباريات في بعض النيابات و بمقابلات في أغلب النيابات الأخرى و في حالات قليلة قامت الوزارة في شخص النيابات الإقليمية بعرض الأستاذ على المدير بغية اكتشاف إمكانية الانسجام أم لا. و الحاصل الحالي هو مراكمة هؤلاء الأساتذة لتجربة تصل في اقل مداها لمدة سنة، تتعامل الإدارة معهم كما تتعامل مع الأساتذة النظاميين لأنه قانون واحد يسري على جميع موظفي التربية الوطنية. و في حالة أخرى جاء هؤلاء الأساتذة للسلم الاجتماعي قصد وقف زحف البوادي و المناطق النائية من التدفق أيام المسيرات الحاشدة في البلاد و فعلا قام الأساتذة و الأستاذات بذلك متكلفين عناء السفر و المصاريف و النفقات و حتى الكراء إذا تطلب الأمر ذلك. ما هو جواب الوفا على هؤلاء؟ "سيروا دوزوا الامتحان" بمعنى آخر نسمعه في الأفلام الهوليودية « the Game it's over » لقد انتهينا منكم و عملتم معنا في سد الخصاص و لم نعطكم حتى ما تستحقونه من أموال و لا شواهد تثبت أنكم عملتم معنا، بمعنى نحن القوة و أنتم الضعفاء كما قال في حوار سابق " الدولة قادة بشغلها". مدى منطقية الجواب مع شعار المساواة الذي ترفعه الحكومة و مدى انسجام شعار التغيير الذي يرفعه النظام المغربي !!!! لابد من الإشارة أنه لا مجال للمقارنة بين هذا و ذلك لأنه و إذا كان من المعقول المساواة فيجب أن تكون من خلال مساواة شخصين من نفس المستوى و لنفس المكان، أما أن تطلب من أستاذ يعمل أصلا أستاذ لتلاميذ مغاربة بأن يذهب لاجتياز مباراة الوظيفة من أجل الدخول إلى مراكز التكوين حتى يتسنى له أن يعود مرة أخرى للمكان الذي كان يعمل فيه أصلا فهذا من العبث و ليس من الحكمة في شيء. نقطة أخيرة لابد من الإشارة إليها صاحب الحق لا يمكنه التنازل عن حقه و سيظل يطالب به بل و سيذهب بعيدا في المطالبة به من خلال مراكمة التاريخ فالزمن يلعب لصالح أصحاب الحق و ليس غيرهم.