وقد جاء تنظيم هذه المسيرة من أجل القدس تزامنًا مع مسيرة القدس العالمية، التي دعا ناشطون إلى تنظيمها في مختلف أنحاء العالم يوم 30 مارس بمناسبة يوم الأرض، حيث شهدت أزيد من 60 دولة عبر العالم يوم الجمعة المنصرم أشكالا مختلفة من التضامن مع الشعب الفلسطيني الأعزل، أقيمت خلالها مظاهرات حاشدة و وقفات أمام السفارة الإسرائيلية في عدة عواصم غربية كما نظمت مهرجانات خطابية وفنية في عدد من المدن العربية القاهرة وعمان و وجدة وتونس والرباط ... خلال المسيرة، التقى ممثلو الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني بمختلف المناضلين و الفاعلين السياسيين و الجمعويين بالمغرب المعروفين بدفاعهم عن القضية الفلسطينية و على رأسهم: - سفير دولة فلسطين (د.أحمد صبح) و مستشاره السياسي (علي قبلاوي) و الديبلوماسي الفلسطيني السابق واصف منصور، - خالد السفياني (منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق و فلسطين)، - محمد بنجلون الأندلوسي(رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني)، - محمد يتيم (الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب)، - المهندس محمد الحمداوي(رئيس حركة التوحيد و الاصلاح) ونائبيه مولاي عُمر بن حماد وامحمد الهيلالي، والدكتور أوس الرمال ومحمد بولوز، - عزيز هناوي (نائب منسق المبادرة المغربية للدعم و النصرة و منسق رابطة شباب من أجل القدس بالمغرب)، - عبد الاله المنصوري (عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين)، - محمد الساسي (الامين العام السابق للحزب الاشتراكي الموحد)... و قد عرفت هذه المسيرة ترحيبا حارا من طرف المنظمين و المشاركين بأعضاء الجمعية، حيث ثمنوا حضورهم من أجل بعث رسالة الأمازيغ التضامنية مع كل الشعوب المضطهدة و على رأسهم الشعب الفلسطيني. كما عرفت المسيرة تحرشات بأعضاء الجمعية من طرف غوغاء يحاربون التعدد و الأمازيغية باسم الدين و الوحدة التي تعتبر مزاعم مفضوحة و تنم عن جهل كامل بالإسلام الذي يدعو إلى التسامح و الاختلاف، حيث تهجم مجموعة من المشاركين معدودين على رؤوس الأصابع على أعضاء الجمعية إثر حملهم للعلم الأمازيغي رمز الهوية و الثقافة الأمازيغية. فمنهم من وصف مناضلي الجمعية بالصهاينة المندسين وسط المسيرة و منهم من تساءل عن مهية الدولة التي يمثلها العلم الأمازيغي و منهم من أراد أن يسحب منا العلم بدعوى أن العلم رمز للعنصرية و التفرقة. غير أن إصرار أعضاء الجمعية و كياستهم، إضافة لتدخل منظمي المسيرة و المشاركين حالوا دون ذلك، ليرفر العلم الأمازيغي وسط المسيرة و لتكون لافتة الجمعية التي نقش عليها اسم محمد بن عبد الكريم الخطابي محج العديد من المشاركين الذين أبوا إلا أن يأخذوا صورا تذكارية معها. للتذكير فإن مشاركة الجمعية في هذه المسيرة تدخل ضمن أنشطتها الرامية إلى إبراز القيم التضامنية و الحضارية التي تزخر بها الثقافة الأمازيغية و ذلك من خلال تبنيها للقضية الفلسطينية، إضافة إلى التعريف بالأمازيغ في الشرق الأوسط و على كوننا نساند الشعب الفلسطيني كأمازيغ أحرار و ليس كقوميين عرب. عن الجمعية