لم يكن الشاب أيوب البالغ من العمر 27 سنة يدرك أن بداية هذا الصيف ستكون موعد وفاته ، ولم يكن يدرك أن نهاية حياته سكون على يدي زوج إحدى صديقات فترة المراهقة، نفس الشيء بالنسبة للزوج حسن البالغ من العمر 29 سنة الذي لم يكن هو الآخر يدرك آن بداية صيف هذه السنة ستجده في غياهب السجن المحلي بأسفي ، ولم يكن يدرك أيضا أن غيرته المفرطة على طليقته غزلان ستكون السبب الرئيسي في الزج به داخل السجن. فالمتهم حسن كان يكن حقدا دفينا للهالك أيوب بسبب الأخبار التي كان يتناقلها من حين لآخر حول العلاقة القديمة التي كانت تربط الضحية أيوب بزوجته الطليقة حاليا غزلان ، فهذا الإحساس خلف له عقدة في نفسيته جعلته دائم الشك في زوجته قبل طلاقها له معتقدا أنها مازالت مستمرة في علاقتها مع الهالك أيوب ، بل وصل به الحد إلى اللجوء الى جمع معلومات وأسرار تخص الضحية وجعله محور مناقشته في كل اللقاءات التي تجمعه بشباب الحي خصوصا عندما يكون في حالة سكر.غيرته المفرطة هاته جعلته يقدم يوما على احتساء لتر من الخمر بغرفته المتواجدة بسطح منزل والدته بحي أجنان علان الذي أصبح يقطنه بعد طلاقه من غزلان ، وبعد إحساسه بالجوع ، توجه صوب شارع الرباط قصد اقتناء ٌ ساندويتش ٌ ، لكن لسوء حظ طليقته غزلان ، كانت هذه الأخيرة تجوب أزقة نفس الشارع ، ليلتقي بها ويرغمها على مرافقته الى غرفته ، حيث قبلت ذلك دون تردد ، وعند وصولهما ، تابع شرب الخمر ، ثم أقدم على ممارسة الجنس عليها ، وبعد انتهاءهما ، غادرا على التو الغرفة في اتجاه بيت شقيقته حفيظة بحي أشبار وهو حاملا قنينة خمر وسكينا ، وعند وصولهما تابع شرب الخمر ، وأمام إفراطه في الشرب ، اغتنمت غزلان الفرصة لتلوذ بالفرار في اتجاه بيت ذويها بالمدينة القديمة ، هذا التصرف لم يرق الجاني ، فتوجه صوب منزل عائلتها وبدا في الاحتجاج أمامه ضانا أنها تجالس شخصا أخر.وبسب فرارها ، لجا الى الحي ، ليصادف مجموعة من الشباب ، فبدا في مشاداة كلامية مع المسمى نوح شقيق الهالك تمحورت جلها حول طلبه من المعني بالأمر بالابتعاد عن طليقته ، ولكن ولسوء حظ الضحية أيوب ، فقد حضر هذا الأخير أثناء المشاداة الكلامية وليتدخل من اجل فض النزاع ، وفور رؤيته من قبل الجاني اغتنم هذا الأخير الفرصة من اجل تنفيذ فعلته الشنعاء ، ليوجه إليه بواسطة السكين الذي كان يتحوزه طعنة قوية على مستوى القلب ، ولاذ بالفرار، وبالرغم من هذه الطعنة حاول الضحية بكل ما أوتي من قوة الإلحاق بالجاني لكن انهارت قواه ليسقط أرضا حيث لفظ أنفاسه قبل ولوجه مستشفى محمد الخامس ، بينما الجاني فقد توجه حينها صوب منزل شقيقه ليخلد الى النوم الى أن حضرت السلطات الأمنية التي وجدته غرقا في سباته والسكين بدمها الطري فوق الثلاجة.المتهم متابع من قبل محكمة الاستئناف بأسفي بتهمة القتل العمد والسكر العلني البين.