هو صاحب فيلم الريح تهزها الشعير عن معركة تحرير ايرلندا ،في عام 1920 من أجل نيل الاستقلال.وهو نفس الفيلم الذي فاز بالسعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي الأخير،إنه المخرج البريطاني المتميز "كين لوتش"الذي يبلغ من العمر 69 عام ، يقول عن كفاح الأيرلنديين من أجل الاستقلال عن إمبراطورية تفرض إرادتها على شعب أخر شبيه بالاحتلال الأمريكي الحالي للعراق من سنة 2003.هذه المواقف وغيرها لم تكن جديدة على المخرج البريطاني الذي تميزت أغلب أعماله بالطابع السياسي و مناصرة قضايا التحرر في العالم ونضال الشعوب من أجل الحرية.كما تميز بالمخرج نفسه بنشاطاته في الميدان الاجتماعي. اليوم نتوقف أمام خطوة لكين لوتش من خلال مقاطعته للمؤسسات الثقافية الإسرائيلية ، ففي إحدى تصريحاته يقول "لا أستطيع إلغاء نداء زملائي الفلسطينيين وهذا هو السبب الذي جعلني أرفض المشاركة في مهرجان حيفا.كما أرفض كل نشاط من نفس الشاكلة .كما لم يفته بهده المناسبة التوقف للدعوة إلى التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني،منددا بالبطش الإسرائيلي و المباركة الأمريكية لإرهاب الدولة المنظم،معتبرا مجزرة قانا الثانية والعبث بحياة البشرية في نظر القانون الدولي جرائم حرب بكل المقاييس.فهذه المواقف التي تستحق التصفيق من أجانب يقفون بمحض اختيار بجانب الحق دون أن تربطهم بهذه القضايا أي روابط دينية أو قومية ،مثل هذه الخطوات قد يصفق لها البعض و قد تؤرق البعض كما قد تخجل البعض الأخر .