تعرف الامبريالية العالمية أزمة بنيوية حقيقة نتيجة احتكار الرأسمال من طرف حفنة من الشركات المتعددات الجنسية التي تجري وراء الربح والاستفادة من فائض القيمة باستغلال تام للطبقة العاملة، لتفجر أزمتها على كاهل الشعوب عن طريق شن حروب من أجل إعادة تقسيم خيراتها وثرواتها، وبالمقابل يعرق النضال الشعبي تصاعدا وتطورا في جل بلدان العالم وبشكل أكثر جذرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لنجد النساء في طليعة الانتفاضات الشعبية تقاومن بشراسة في كل من: تونس، مصر، ليبيا، البحرين، سوريا، اليمن، السودان، ....، ضدا على السياسات اللاوطنية اللاديمقراطية واللاشعبية للأنظمة التبعية في بلدان هده المنطقة. في هدا السياق، يعمل النظام القائم بالمغرب على تلميع صورته من اجل إخماد النضال الشعبي العارم، الذي يزداد صمودا وتنظيما يوما بعد يوم، ودلك برفع مجموعة من الشعارات الزائفة:الديمقراطية، المساواة، الدستور الجديد، الانتخابات، مع استمرار استغلال العمال والفلاحين وتهميش غالبية الشعب المغربي، و ما النساء إلا جزء لا يتجزأ من هدا الوضع القائم، حيث المرأة المغربية كنظيراتها تعاني من الاضطهاد، التهميش، القمع، الفقر، البطالة، الأمية، الاستغلال والاضطهاد المزدوج في البيت وخارجه، لنجدها في طليعة النضال الشعبي ثائرة وعازمة على تغيير وتحرير مجتمعها وتحرير نفسها. إننا في حركة العيالات جايات مجموعة الرباط في خضم نضالات شعبنا البطل، الذي نعتبره جزء من نضالنا إلى جانب نضالنا من اجل المساواة الفعلية والحرية والانعتاق نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي: إدانتنا: - للاغتيالات في حق أبناء شعبنا وآخرها الجريمة الشنعاء الذي دهب ضحيتها المكفوف الشهيد ميلود الحمراوي على إثر مطالبته بالشغل والكرامة لينضاف إلى قافلة شهداء شعبنا. - للقمع الذي تتعرض له الحركات الاحتجاجية من: طلبة، معطلين، عمال، فلاحين، حركة 20 فبراير، موظفين صغار،..... - للقمع الذي تتعرض له النساء المطالبات بحقوقهن على طول وعرض البلاد، الحق في: السكن، الشغل، الصحة، التعليم، الحرية، العدالة الاجتماعية.... - التسريحات الجماعية والطرد التعسفي للشغيلة المغربية. - للقمع الذي تعرضت له النساء و لازالت تتعرض له في صراعهن ضد الرجعية والامبريالية والصهيونية خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تضامننا مع: - نضالات الجماهير الشعبية من أجل حقوقها المشروعة والعادلة. - نضالات المرأة المغربية ومن خلالها النساء في العالم على إثر القمع الممنهج الذي تتعرضن له بأبشع صوره خاصة النساء في مصر والسودان والبحرين والقائمة طويلة..... - تضامننا مع حركة المعطلين في نضالاتها المريرة من أجل الشغل والكرامة ومع قافلة شهدائها التي أصبحت يوما عن يوم ينضاف إليها المزيد، وعلى رأسها الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وكافة فروعها المناضلة. - تضامننا مع نساء أولاد دحوا بأكادير وكدا مع النساء في سهب القايد بسلا من اجل حقهم في سكن لائق. تحية: - إجلال وإكبار لأرواح شهدائنا وعلى رأسهم عروس الشهداء سعيدة المنبهي. - للنساء أولا والنساء ثانيا والنساء ثالثا في كل البقاع من العالم، للمناضلات الشريفات التي تمزق ملابسهن أمام الملأ في مصر، للأمهات، الأرامل بفلسطين اللواتي تفقدن فلذات أكبادهن، واللواتي تفقدن أزواجهن، في صراعهن اليومي مع العدو الصهيوني وسط صمت رهيب للمجتمع الدولي وباقي النساء في نضالهن من أجل ترسيخ المساواة الفعلية. - لحركة 20 فبراير و حراكها الشعبي من اجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وسنبقى كحركة نناضل إلى جانب جماهير شعبنا من اجل المطالب العادلة والتي هي جزء من مطالبنا. - للطبقة العاملة رمز النضال والتضحية وجميع المهمشين ضحايا السياسات المخزنية من تلاميذ، طلبة، معطلين، فلاحين، موظفين صغار، وعلى رأسهم النساء. وأخيرا ندعو جماهير شعبنا التعبئة والنضال من أجل انتزاع الحقوق المشروعة، كما ندعو الإطارات الديمقراطية التقدمية والمناضلات والمناضلين الديمقراطيين التقدميين الحضور بكثافة لإنجاح نشاطنا الإشعاعي تخليدا لاستشهاد سعيدة المنبهي والدي يتزامن وتاريخ اعتقالها ودلك يوم السبت 14 يناير 2012 على الساعة الثالثة زوالا بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط. عاشت نضالات الجماهير الشعبية عاشت نضالات المرأة المغربية عاشت حركة العيالات جايات