أمام اشتداد الأزمات البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي محاولة تصريفها على حساب الشعوب المضطهدة بتنسيق مع الأنظمة التبعية عبر اختلاق شعارات رنانة من قبيل نشر الديمقراطية محاربة الإرهاب، تصدير الحضارة تحت لواء الترسانة العسكرية من أجل إحياء ثقافة الاستعمار خدمة لمصالحها الضيقة على حساب ثروات الشعوب و استهداف مكتسباتها المادية والديمقراطية. و ما انصياع النظام السياسي القائم بالمغرب لتوجهات ومخططات الدوائر الامبريالية العالمية، إلا خير دليل على هذا الترابط والتحالف ووحدة المصالح ضدا على مكتسبات الشعب المغربي (الشغل، الصحة، السكن، التعليم، التغذية النقل، التظاهر، الإضراب...). وأمام هذا الوضع المتأزم اقتصاديا، اجتماعيا و سياسيا تأتي إرادة الجماهير الشعبية الرافضة لها عبر الانخراط في أشكال نضالية احتجاجية سلمية واعية ومنظمة دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة. وما اتساع الحركات الاحتجاجية في ربوع الوطن (سيدي افني، صفرو، تماسينت، العيون...) إلا إيمانا واقتناعا منها بالمبدأ الثابت "الحق ينتزع ولا يعطى". في هذا السياق العام المحتقن تأتي الانتفاضة البطولية الشعبية لساكنة ايث يوسف وعلي (بوكيدان) لتنضاف إلى المحطات النضالية التاريخية للشعب المغربي على اثر التدخل القمعي الهمجي الوحشي ضد جماهير ساكنة المنطقة المتبنية لقضية أسرة فقيرة قررت إشراك معاناتها ومحنتها في اعتصام مفتوح بالشارع العام يوم 09 دجنبر 2010 كشكل نضالي دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة، وأمام تعنت المسؤولين محليا وإقليميا وعدم الآخذ بمطالبها محمل الجد قررت الجماهير الشعبية الاستمرار في الاعتصام ومسيرات موازية، حيث فوجئت يوم الجمعة 10 دجنبر 2010 الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان بتدخل قمعي همجي وحشي من طرف شتى تلاوين الأجهزة القمعية الطبقية مستعملة الهراوات، القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي... وهما منها فك المعتصم لتتحول الساحة إلى مواجهات مفتوحة زادت الجماهير الشعبية إصرارا وتشبثا بقضية هذه الأسرة باعتبارها النقطة التي أفاضت الكأس بعد عقود من الاضطهاد والتهميش، الإقصاء، الحصار، التهجير، الترهيب، البطالة... مما أسفر عن جرحى واعتقالات وأضرار مادية جسيمة . أمام الصمود الباسل لأبناء المنطقة تم إلحاق هزيمة نكراء بأجهزة القمع حيث استمرت الأشكال النضالية دفاعا عن المطالب وإطلاق سراح المعتقلين. باسم الفرع المحلي لآيث يوسف وعلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و انسجاما مع المبدأ الثابت بأن نضالات الجمعية جزء لا يتجزأ من نضالات الجماهير الشعبية، نعلن للرأي العام المحلي،الوطني والدولي ما يلي : إدانتنا ل: - التدخل الهمجي الفاشي الفاشستي لأجهزة القمع الطبقية في حق الجماهير الشعبية العزل. - كل السياسات الطبقية التي تحرم أبناء الشعب من حقوقهم العادلة والمشروعة. - كل المرتزقة والسماسرة التي تحاول أن تتاجر بقضية اجتماعية خدمة لمصالحها الضيقة. - المؤامرات والاستفزازات الدنيئة التي تحاك في السر والعلن ضد المناضلين الشرفاء. *مطالبتنا ب : - محاكمة كل من كان وراء أمر التدخل الهمجي للأجهزة القمعية. - رفع الحصار والتهميش والقمع المسلط على الحركات الاحتجاجية المدافعة عن القضايا العادلة والمشروعة. - تنمية المنطقة تنمية حقيقية تستجيب لمتطلبات والحاجيات الاجتماعية لأبناء المنطقة. * تضامننا: - المبدئي واللامشروط مع نضالات الحركات الاحتجاجية الجماهيرية الديمقراطية * تشبثنا ب : - الجمعية الوطنية إطارا شرعيا و ممثلا وحيدا لنضالات الجماهير المعطلة. - خط شهيدينا نجية أديا و مصطفى الحمزاوي. - النضال الجماهيري الديمقراطي، الواعي والمنظم ضد كل اجهازات النظام القائم بالمغربي. على درب شهداء الشعب المغربي سائرون وعلى قضايانا العادلة مدافعون عن الفرع المحلي لآيث يوسف وعلي