بعد انتهاء الحرب على لبنان ، بين مؤيد لوقفها و اعتبارها نصرا استراتيجيا للعرب و بين معارض لوقفها باعتبار القرار 1701 يتدخل في سيادة لبنان و يجبره على نشر جيوشه على الحدود و نزع سلاح ما سماه بالميلشيات المسلحة في إشارة واضحة لحزب الله و تكريسا للقرار 1559 السابق الإصدار. و بعد عودة النازحين من سوريا أو من مدن الشمال و من غيرها إلى بيوتهم المدمرة و جسورهم المهدمة بدأ حزب الله بتسليم تعويضات مالية وصلت لحد الساعة إلى 12 ألف دولار.للمواطنين اللبنانيين الذين دمرت آلة الحرب الصهيونية منازلهم . وذلك وفاء لوعود قطعها الحزب على لسان أمينه العام سواء في خطاباته أثناء العدوان أو الخطاب الذي ألقاه بعد سريان وقف إطلاق النار، و الجدير بالذكر أن حزب الله يمتلك مسبقا شبكة من المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدمات للمواطن اللبناني تأتي على رأسها مؤسسة الشهيد و هيئة الإغاثة...و يتوقع أن تصل التعويضات المالية التي سيمنحها الحزب إلى 150 مليون دولار هدفها تمكين المتضررين من استئجار منازل جديدة و إعادة ترميم منازلهم المهدمة، مما سبب إحراجا لبعض الجهات داخل لبنان و خارجها في نفس الوقت سبق حزب الله إلى هده الخطوة بدأ بتحريك بعض الجهات لتحقيق السبق لإعادة إعمار لبنان و بناءه من جديد فأميركا بعد تعبيرها عن قلقها و اتهامها الحزب بتعزيز شعبيه من خلال هده المواقف فقد دعت الدول العربية لتمويل بناء لبنان كما صرحت دول خليجية عن نيتها بناء المدارس في الجنوب و إعادة تأهيل المستشفيات فيما وجهت منظمة اوكسفام البريطانية نداء لجمع مليون إسترليني لفائدة إعادة بناء لبنان، و هو ماسبق أن تنبئ به الأمين العام لحزب الله في إحدى خطاباته إبان العدوان على لبنان و اعتبره كله في صالح لبنان. المهم أن جموع النازحين قد عادت ، و البيوت بُدء بترميمها و الجسور ستبنى من جديد ، غير أن إسرائيل لم تستسغ خروج جيوشها بكل هذه الخسائر التي لم تسبق لها أن خرجت بمثيلتها في حروب سابقة .و مع تصاعد الأصوات الرافضة داخل إسرائيل لنتائج هده الحرب و إلقائهم اللوم على أداء الحكومة و الجيش حيث أن الإحصائية تشير إلى أن %20 فقط من الإسرائلين يعتبرون بلدهم قد انتصرت على لبنان ، في ظل هده الوضعية المتأزمة اتجهت إسرائيل إلى شن موجة انتقامية همجية على الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة لتبدأ آلتها ا في حصد المزيد من الشهداء و الجرحى و تضييق الخناق على الفلسطينيين كأن قدر هدا الشعب أن يدفع ثمن انتصارات أو حتى هزائم إسرائيل و إخفاقاتها