تستعد العاصمة الإسبانية مدريد، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لاحتضان قمّة حلف شمال الأطلسي "NATO" التي وصفها الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، بأنها ستكون قمة تاريخية في ظل الأزمات والتهديدات التي يعرفها العالم، من أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية. وقالت وكالة "أوروبا بريس" للأنباء، إن قمّة "الناتو" في مدريد ستكون حاسمة لاتخاذ العديد من القرارات والإجراءات العسكرية للعقد المقبل، كما ستتناول القمة بشكل رئيسي الحرب الروسية على أوكرانيا، بحضور العديد من زعماء العالم. وأضافت ذات الوكالة، أن الأجندات الرئيسية لهذه القمة، ستكون الحرب في أوكرانيا، وتهديدات الجنوب المتمثلة في اضطرابات منطقة الساحل في إفريقيا، إضافة إلى قضايا أخرى ذات الاهتمام الدولي في مجال الأمن ومكافحة التهديدات الأمنية. وأشارت وكالة "أوروبا بريس"، أن أجندات هذه القمة لن تتضمن مطلب إدراج سبتة ومليلية في حلف "الناتو" بناء على طلب عدد من الأحزاب الإسبانية، حيث استبعدت الحكومة هذا الطلب من أجندات القمة، بدعوى أن المدينتين هما في الأصل إسبانيتين ولا يحتجان لهذا الطلب ما دام أن إسبانيا تحت لواء حلف "الناتو". ولازال حزب "فوكس" اليميني المتطرف المعادي للمغرب، يصر على تكرار مطالبه على الحكومة الإسبانية، بتقديم طلب رسمي لحلف شمال الأطلسي لضم سبتة ومليلية في الحلف، في الوقت الذي تتجاهل الحكومة الإسبانية هذا المطلب وتعتبره مطلبا غير منطقي. وحسب رواية "فوكس"، فإن المدينتين الواقعتين في شمال المغرب لا تشملهما الحماية التي يُوفرها حلف "الناتو" لأعضائه، وبالتالي فإن المدينتين تظلان تحت تهديد مستمر من اجتياح مغربي لاستيردادهما، بسبب أن الرباط لا تعترف بسيادة إسبانيا على المدينتين وتعتبرهما مدينتين محتلتين.