قال الكاتب العام السابق لحلف "الناتو" العسكري، خافيير سولانا، أن القرارات التي أصدرتها الجزائر ضد إسبانيا على خلفية قضية الصحراء، هي في الحقيقة ردود فعل ضد المغرب أكثر منها ضد إسبانيا، وبالتالي حسب ذات المتحدث فإن موقع المغرب من قضية الصحراء هو الذي يقف وراء هذا التحركات الجزائرية الغاضبة. وأرجع سولانا خلال حواره مع القناة الثالثة الإسبانية، هذا الكلام، إلى كون أن الصراع في الحقيقة هو بين المغرب والجزائر منذ سنوات طويلة، بسبب قضية الصحراء، ملمحا إلى أن هذا الصراع هو الذي يُغذي الغضب الجزائري وقراراته الأخيرة ضد إسبانيا الي تقررت الاصطفاف إلى جانب المغرب ودعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية. هذا واستبعد سولانا في ذات الحوار، أن تقدم الجزائر على إيقاف إمدادات الغاز لفائدة إسبانيا، خلال هذه الأزمة القائمة بين البلدين، حيث قال أن الاتفاقيات الموقعة في قطاع الغاز، هي اتفاقيات بين الشركات وليست بين الدولة الجزائرية والدولة الإسبانية. جدير بالذكر أن الجزائر قررت عشية يوم الأربعاء الأخيرة إعلان تعليق اتفاقية الصداقة والتعاون التي تجمعها بمدريد منذ سنة 2002، كرد فعل على تأكيد رئيس الحكومة الإسبانية دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء صبيحة الأربعاء عند حلوله بالبرلمان الإسباني. وتبعت الجزائر هذا القرار بقرار أخر، تمثل في تعليق التبادل التجاري بين البلدين، ابتداء من يوم أمس الخميس، وهو الأمر الذي دفع إسبانيا إلى إعلان رفضها لهذه القرارات وأكدت على لسان وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، أنها تدرس الرد على هذه القرارات الجزائرية بشكل حازم. وتقوم إسبانيا حاليا بتحركات داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، من أجل استصدار قرارات مقابل القرارات الجزائرية، حيث قال ألباريس في تصريح لصحافة بلاده، بأن مدريد ستدافع بشكل حازم على المصالح الإسبانية في علاقاتها بالجزائر.