كشفت النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في دورها الأول، والتي جرت أمس الأحد، أن الجالية الفرنسية المقيمة في المغرب منحت الرتبة الأولى لمرشح حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلونشون ب43,12 في المائة من إجمالي الأصوات، فيما حل الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الرتبة الثانية ب37,41 في المائة، لكن المثير للانتباه أيضا أن 1354 منهم صوتوا لصالح مرشحي اليمين المتطرف مارين لوبين وإيريك زمور. وشارك فرنسيو المغرب في الانتخابات من خلال 4 مكاتب انتخابية وُزعت على قنصليات الرباطوالدارالبيضاءوطنجةوفاسوأكادير، وبلغ عدد المشاركين 14.507، وفضل 6255 منهم التصويت لصالح ميلونشون المزداد بمدينة طنجة والذي حل ثالثا في إجمالي الأصوات، بينما حصد ماكرون، مرشح حزب "الجمهورية إلى الأمام" 1276 صوتا، وحقق الاثنان نسبة أعلى بكثير من تلك التي حصداها إجمالا، ولم يستطع أي من المرشحين الباقين تجاوز عتبة الألف صوت. وحلت مارين لوبين، مرشحة حزب "التجمع الوطني" ثالثة ب796 صوتا أي بنسبة 5,49 في المائة من إجمالي الأصوات المُعبر عنها من طرف فرنسي المغرب، وهي التي يمثل حزبها اليمين المتطرف في هذه الانتخابات الرئاسية، إلى جانب إيريك زمور، الذي حل رابعا ب558 صوتا، أي بنسبة 3,85 في المائة، وهو الذي بنى حملتها على شعار "استرداد فرنسا"، قاصدا بشكل مباشر تخليصها من "قبضة" المهاجرين والإسلام، والذي تصفه لوبين نفسها بأنه "يميني متطرف". وكانت النتائج شبه النهائية للدور الأول التي أعلنت عنها السلطات الفرنسية مساء أمس، قد كشفت أن ماكرون ولوبين استطاعا المرور إلى الدور الثاني من السباق نحو قصر الإيليزي، بحصول الأول على 28,4 في المائة من إجمالي الأصوات والثانية على 23,4 في المائة، فيما كاد ميلونشون أن يحقق المفاجأة بحلوله ثالثا بنسبة 21,1 في المائة من الأصوات، أما زمور فحصد نتائج أقل بكثير من المتوقع حيث حصل على ثقة 7 في المائة فقط من الناخبين. ووفق أرقام وزارة الخارجية الفرنسية فإن عدد المواطنين الفرنسيين المقيمين في المغرب هو 53.900 ما يجعلهم في الرتبة الثانية عالميا من حيث توزيع الجاليات الفرنسية عبر العالم، منهم 51 في المائة يحملون أيضا الجنسية المغربية، وقد حصدت قنصلية الدارالبيضاء حصة الأسد من تعداد المصوتين ب7743 متبوعة بالرباط ب3696 ثم أكادير ب1446 فقنصلية فاس ب799 وأخيرا قنصلية طنجة ب759.